اليمن اليوم انموذجا : دبلوماسية الانفتاح لا تعني الانبطاح بل قمة الديمقراطية في قبول الاخر

03:54 2023/08/10

السياسة ببساطة لا صداقة دائمة  ولا عداوة فاجرة عدوا الأمس صديق اليوم وعلى هدي القاعدة تتفاهم الشعوب والدول عدى البلهاء الذين يتملكهم التطرف ولا يقبلون بمن كان في الصف المعارض، هذا الحال تجده في قلة ممن يغردون خارج سرب دبلوماسية الانفتاح على الآخر حينما أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لا لشيء سوى استضافة صحفي يعارضهم وينتقدهم فاعتبروا اللقاء وكأنه نوع من الانبطاح وهذا عدم فهم للغة الحوار.

ولهذا نقول ان  الاعلام يعتبر  أحد أهم أدوات الديمقراطية وعنصر أساسي في بناء المجتمعات المتحضرة دوره  الرئيسي نقل المعلومات والأحداث الهامة إلى الجمهور وتشجيع الحوار والنقاش العام. ومن الأمور الهامة التي يجب أن يقوم بها الاعلام هو استضافة أصوات مختلفة والسماح لمختلف الآراء بالتعبير عن أنفسهم بكل اريحية .

إن استضافة أصوات مختلفة في الاعلام لها العديد من الفوائد. أولاً وقبل كل شيء، فإنها تساهم في تعزيز الحرية الشخصية وحرية التعبير، وتمنح الجمهور الفرصة للاستماع إلى وجهات نظر مختلفة وتوسيع آفاقهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن استضافة أصوات مختلفة تعزز الحوار وتبني جسور التفاهم بين المجتمعات المختلفة. من خلال الاستماع إلى آراء الآخرين، يمكننا تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح.

على الرغم من الفوائد العديدة لاستضافة أصوات مختلفة، إلا أن هناك بعض مخاطرها. قد يؤدي السماح بآراء متعارضة في الاعلام إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والتسبب في الانقسامات والتوترات. ومن المهم أن يتعامل الاعلام بحذر تجاه هذه المخاطر وأن يحاول توجيه الحوار بطريقة بناءة ومنصفة.

مثال ذلك هو ما حدث مؤخراً في قناة اليمن اليوم، حيث استضافت معارضين ومختلفين وحتى من يعتبرهم البعض منافقين أو سفهاء سياسيين. يمكننا أن نرى هذا الإجراء كخطوة جيدة في تعزيز الحوار والتفاهم في المجتمع اليمني. إن استضافة مختلف الآراء يمكن أن تعزز الديمقراطية وتساهم في حل المشكلات المستعصية.

من الطبيعي أن يكون لدى الجميع آراء مختلفة وانتماءات سياسية متباينة. ومع ذلك، يجب على الاعلام أن يكون متسقاً في مبادئه وقيمه وأن يكون وفياً للمصداقية والموضوعية. يجب أن يعرض الاعلام وجهات النظر المختلفة بطريقة متوازنة وعادلة، دون التأثر بالتطرف أو التحيز.

بالاعتماد على استضافة أصوات مختلفة وتشجيع الحوار العام، يمكن للإعلام أن يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الديمقراطية وبناء المجتمعات المتحضرة. إن الاعلام اليوم مفتوح على مصراعيه للتعبير عن الآراء المختلفة، وهذا يعتبر تطوراً هاماً في عالمنا الحديث. يجب أن نستغل هذه الفرصة ونعمل على تعزيز التواصل والتفاهم بين الناس، بدلاً من إثارة العداوة والتوترات.

و علينا ان نؤمن بالتنوع وقبول الآراء المعاضة أمران هامان في تعزيز الديمقراطية والتعاون في المجتمعات المختلفة. يساهم التنوع في تعزيز الابتكار والتطور من خلال فتح أبواب النقاش والتفكير الجديد. كما يساهم قبول الآراء المعاضة في تعزيز التفاهم والتعايش بين الأفراد والمجتمعات المختلفة. كما يعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان ويعزز العدالة الاجتماعية. ومع ذلك، يجب أن نحترم حق الآخرين في التعبير عن آرائهم دون الضرورة للاتفاق معها. يجب علينا جميعًا العمل على تعزيز قيمة التنوع وقبول الآراء المعاضة في مجتمعاتنا.

وعلينا الايمان ان العدو الأول والأخير لليمن، ذراع إيران الإرهابية والمجرمة، وهي ميليشيا الحوثي. فقد أثبتت الحقائق والأدلة القاطعة أن هذه الميليشيا هي منظمة إرهابية تستهدف اليمن وشعبه البريء و مادون ذلك يمكن انصل معهم لسقف من التفاهمات.

في الختام، يجب على الاعلام أن يستضيف أصوات مختلفة وأن يتعامل بحذر مع المخاطر المحتملة. يجب أن يسعى الاعلام إلى تعزيز الحوار والتفاهم، وأن يعرض وجهات النظر المختلفة بشكل متوازن ومنصف. إن استضافة أصوات مختلفة في الاعلام يمكن أن تساهم في بناء مجتمع متحضر وديمقراطي.