إنعاش الثورة ................؟

10:19 2023/08/09

لن نسامح،،،،،،، وسنحاول
(الأباة الذين بالأمس ثاروا
أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
حين قلنا قاموا بثورة شعبٍ
قعدوا قبل أن يروا كيف قاموا
ربما أحسنوا البدايات لكن
هل يحسون كيف ساء الختام)


هنا يسألهم البردوني وهو لم يلتق بهم 
ونحن اليوم نتساءل معه وقد اكتوينا بنيران ثورة لم تكتمل
أين من قاموا بالثورة ضد النظام الفاسد؟، لماذا اختفوا؟
لماذا تلاشوا من المشهد؟، أين الشباب الذين ملأوا الساحات صراخا ونحيبا؟
لسنا ضد ما قمتم به ولسنا في صدد محاسبتكم لكن أين أنتم اليوم؟.
اليوم وبعد أن تحول الوطن إلى كومة تراب،
وتحول المواطن إلى خردة بين الركام، 
لقد أصبح الأب يقتل ابنه دون رحمة ولا ضمير،
والابن يسفك دم أمه دون رادع ولا حنين
والأخ يتلذذ وهو يجتز رأس أخيه دون حسيب ولا رقيب ،
أطفال تقتل بدم بارد، وأعراض تهتك دون خجل.
والمواطن الموعود بالمن والسلوى تُسلب أبسط حقوقه.


لا نحملكم وزر ما وصلت إليه البلاد فنحن نعلم أن المخطط أكبر منكم، وما كنتم سوى أدوات تم استخدامها لتنفيذ مخطط  الشرق الأوسط الكبير الذي تريده الصهيونية والماسونية العالمية.
اليوم ونحن نعيش في نفق مظلم لا نعلم أين نحن أو إلى أين نسير، ألا يستحق هذا الوضع منا ومنكم قول كلمة الحق والوقوف في وجه كل فاسد ومفسد؟، 


أم مازلتم تؤمنون بمن قالوا لكم اخرجوا فخرجتم واليوم يقولوا لكم اخرسوا فخرستم؟

 
وهل طلبوا منكم أن تقبلوا بهذا الوضع اللعين، فقبلتم؟


لن نحاسبكم على ما اقترفتم بحق الوطن - فقد تمزق دم الوطن بين القبائل-  ولكن لن نسامحكم وإلى الأبد.


لن نسامحكم لأن الخطأ يحتاج إلى توبة وتكفير عن الذنب فهل ستخرجون لنصرة المظلوم الذي كنتم السبب في اضطهاده أكثر وأكثر؟،


وهل لديكم الشجاعة لتعترفوا بخطئكم وتكفروا عن ذنبكم؟


لن نسامحكم لأن كل ما خرجتم ضده ورفعتم شعار القضاء عليه تضاعف آلاف المرات.
إنني واثقة أنكم، لن تجرؤا على الخروج فشتان بين حاكم الأمس وحكام اليوم،
فأنتم لم تخرجوا شجاعة منكم وإلا ما تقاعستم وأنتم تشاهدون كل هذا الظلم وكل هذا العذاب الذي يكتوي به الشعب وتصمتون صمت الموتى.


لن أستطيع حصر ما اقترفتم بحق اليمن واليمنيين لكن يكفي أن تعرفوا أنكم خرجتم لاسترداد ميناء عدن وفقدتم الجنوب كله؟،


ثورتم ضد الجيش العائلي وخلقتم أكبر تفسخا في الجيش لم تعرف البشرية له مثيلا،
ثورتم ضد الحكم العائلي وخلقتم حكما سلاليا كهنوتيا شمالا وحكم عوائل في كل محافظة وفي كل وزارة، وفي كل مؤسسة وفي كل دائرة حكومية.


ثورتم لكي تنقلوا المواطن إلى المستقبل المشرق فعاد إلى الماضي المظلم، 
ثورتم لأن المواطن يقترب من خط الفقر لكنه اليوم دفن تحت خطوط الفقر كلها.
ألا ترون من وماذا جلبتم إلى السلطة؟


من حقنا كمظلومين أن نسألكم هل الوضع باليمن اليوم لا يستحق الثورة يامن تدعون أنكم ثوار؟!
ألا تحرك هذه المشاهد المأساوية اليومية ضمائركم وتشعرون بالندم وتصححون خطأكم؟
ما يحز بالنفس إنهم ما زالوا قادرين على أن يحشدوكم في الميادين لكي تباركوا فسادهم وليس ضد فسادهم،
لو أمروكم لتثوروا لثورتم ، لأن ما يحرككم ليس الدم اليمني ولا نصرة المظلوم، ولا البحث عن مستقبل افضل  كما ادعيتم وتدعون وإنما الطاعة العمياء وكأنكم دمى لا تحس ولا تشعر،
اعلم أن كلماتي هذه لن توقظ الضمائر الميتة فالكلمة الصادقة لا مفعول لها عند من تعود على كلمات الزيف والتظليل والوعود البراقة.


لهذا سأتوجه بكلماتي إلى البسطاء الذين لم يكن لهم ناقة ولا جمل فيما حدث ويحدث.
سأقول لهم  كلمات يعلمونها  وسأشرح لهم وضع يعيشونه وسأسرد لهم حكاية هم أبطالها ولكن من باب التبرئة إلى الله مما يحدث في اليمن
لن أدعوكم للخروج لتقتلوا
فقد أصبحنا في عهد الذئاب
ولن أقول أشهروا سيوفكم
فمن قالها بالأمس أصبح اليوم حاكم ظالم يجتز الرقاب.
لا أحتاج أن أشرح لكم إلى أي وضع وصلنا،
فالوضع لا يحتاج أن تفكروا به كثيرا يكفي أن تأخذوا صورة لأي مسؤول وصورة لأي مواطن قبل ما تسمى الثورة وبعدها لتعرفوا كيف ازداد الأول نظارة ووسامة وكيف أصبح الثاني من أثار المجاعة،
يكفي أن تنظروا إلى شهائد أولادهم وأولادكم، في أي مدرسة تعلموا ومن أي جامعة تخرجوا،
يكفي أن تلقوا نظرة على الألغام المزروعة، والمدارس المهجورة، والآثار المنهوبة، والمرأة المكلومة، والطرق المقطوعة، والجبايات المفروضة، والمرتبات المنهوبة، والحقوق المسلوبة، والعقول المخطوفة و............
لقد استمر فسادهم وإفسادهم بذريعة الحرب، وأذاقونا كل أنواع الذل والمهانة، لكن هل أنطفئ لهم نور، أو جاع لهم طفل، أومات لهم مريض او .......


كيف ذلك لهم وليس لنا؟!

 ونحن في حالة عدوان،
فلماذا الجوع والعطش لنا والجنة والنعيم لهم، لماذا ندفع ثمن عدوان جلبوه وبؤس نشروه وذل شَرعوه،
السنا جزء من شطر الوطن الذي عليه نفس العدوان، أو إلى الشطر الثاني الذي يحارب الاستبداد، 
أم أن العدوان والكهنوت يستقصدانا نحن ويتجنبهم، ويضطهدانا ويكرمهم،


ويشقياننا ويسعدهم، فعجبا أن يتبنوا محاربة العدوان أو الاستبداد وهو في صالحهم!!


فهنا نقول لهم عدونا أنتم، عدونا الحقيقي من بنى البيوت وسكن القصور ورحى الحرب تدور!!


عدونا من زادت أرصدته وذاع صيته وكثرة تجارته، والمستبد يجور.
أين أصحاب المظلومية الذين جرعوا الشعب أنواع المظالم ؟


أين أصحاب الديمقراطية الذين جرعوا الشعب أنواع الاضطهاد؟!


أين أصحاب القضاء على الفساد الذين جرعوا الشعب أنواعا مختلفة ومبتكرة من الفساد والإفساد؟.


هل نتركهم يمارسون مزيدا من العبث بهذا الوطن؟،


فمهما كان جبروت الظالم فإنه جبان أمام الشعب،
ومهما كان طغيانه فإنه ضعيف أمام وحدة الصف، ستغلبونهم بوحدتكم، أشهروا أقلامكم ضد كل فاسد ولو كان أخوكم،
ابحثوا عن مصالحكم مجتمعين فالظلم لم يفرق بينكم،
وحدة الشعب هي من سترعبهم، أجمعوا قلوبكم وسينهزم الظالم ويولي الدبر، 
لقد أربك المعلمون المشهد دون أن يواجهوا الظالم بحجر، فلتتوحد إرادتكم في كل محافظات اليمن، فليس الشمال أفضل من الجنوب وليس الجنوب أأمن من الشمال،
طالبوا بعودة أعضاء مجلس النواب إلى الوطن وكونوا درعه الحصين، وليلتحم مع نصفه الآخر في الشمال،
فلن يخذلوكم إن شاء الله، فقد بلغوا من العمر عتيا فمن لم يمت من أجل الوطن فسيموت بالسكر أو القلب.
كنت دوما ضد الإضراب الذي يعطل مؤسسات الدولة، ولكن اليوم أصبحت المؤسسات لا تعمل إلا شكليا فلتتعطل من أجل حقوقكم


لقد عطلوا المؤسسات وقد كانت تخدم كل البسطاء فلتتعطل اليوم وهي تخدم شلة الأثرياء
اغلقوا المَدارس والمُدرس يستلم راتبه والطالب يتلقى تعليمه
اغلقوا المستشفيات وهي بكامل إمكانياتها وطاقتها
خربوا الشوارع وهي في أشد زهوها
فلتتعطل اليوم وقد وصلت اليمن إلى هذه الحالة
وليتضامن كل أبناء محافظات اليمن شماله وجنوبه
فالهَمُ واحد والظلم واحد وانعدام الخدمات نفسها وإزهاق الأرواح عينها فقد تعددت الأسباب والموت واحد ...........