لا... حياد تجاه الميليشيات الحوثية وحلفائها

في ظل الصراع الدائر في اليمن منذ عام 2014، تعاني البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة وتدهور في الخدمات الأساسية، ومن بين الآثار السلبية لهذا الوضع هو عدم دفع مليشيا الحوثي لرواتب الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها والجبايات المتعددة و الذي تذهب لجيوب قيادات المليشيا او هبات لحزب الله اللبناني و العراقي او الحرس الثوري الايراني.

في محاولة لحل هذه المشكلة، اتخذت الحكومة اليمنية قرارًا بتأجيل دفع رواتب الموظفين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك بشرط تسليمهم إيرادات المحافظات المحتلة من قبلهم إلى البنك المركزي في عدن.

 ولكن، رفضت مليشيا الحوثي هذا الشرط، وأشارت إلى أنها ترفض تسليم الأموال للحكومة بسبب اتهامات بالفساد والاستغلال المالي.

تعتبر هذه الخطوة من قبل مليشيا الحوثي تجاهلًا صارخًا لمعاناة المواطنين اليمنيين الذين يعانون من نقص حاد في الموارد المالية وتدهور في الخدمات الحكومية.

 فهم يتاجرون بقضايا اليمنيين من خلال نهب وسلب أموالهم وثرواتهم، وهذا يعزز من معاناتهم ويزيد من حجم الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها.

تتمثل جرائم ملشيا الحوثي في انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات الوحشية ضد الشعب اليمني. حيث تمارس هذه الميليشيا العديد من الجرائم، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري والاستهداف الممنهج للمدنيين، بالإضافة إلى استخدام الألغام الأرضية والقصف العشوائي على المناطق المدنية.

وفي ظل هذه الجرائم المروعة، يقف الشعب اليمني متحديًا في وجه جماعة الحوثي وميليشياتها. يعبر العديد من المواطنين عن رفضهم التام لتصرفات الحوثيين واستمرارهم في الإضرار باليمن وشعبه. وبالرغم من التحديات التي يواجهونها، يحاول اليمنيون الوقوف في وجه هذه الميليشيات العدوانية والمطالبة بالعدالة والحقوق الأساسية التي يستحقونها.

يجب على مجلس القيادة بأعضائه والحكومة بوزرائها والشرعية بمكوناتها المتعددة وكل داعمي الشرعية أن يدركوا أن الحياد تجاه الميليشيات وحلفائها هو تفريط بمصير اليمن وقضاياه. يجب أن يتحدوا ويعملوا بكل جدية لمعالجة هذه الأزمة واستعادة الاستقرار في البلاد.

في الختام، لن يقبل الشعب اليمني أن يظلوا في ظل هذه الأوضاع المأساوية، وسيستمرون في النضال من أجل حقوقهم وكرامتهم. يجب على المجتمع الدولي أن يدعم الشعب اليمني في هذه الحالة الصعبة وأن يتخذ إجراءات جادة لمواجهة جرائم جماعة الحوثي وإعادة الاستقرار إلى اليمن. فقط من خلال توحيد الجهود والتصدي لهذه الجماعة العدوانية يمكن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.