تفاقم معاناة المسافرين في منفذ الوديعة

على مدى تسعة أعوام والمآسي والمعاناة ترافق الشعب اليمني على امتداد الخريطة اليمنية في كل مكان وتصاحب المسافرون من أبنائه حتى آخر شبر في منفذ الوديعة.

حيث يسافر المواطن اليمني مع المعاناة مسافة طويلة على خطوط بعيدة وشاقة ومتهالكة حتى يصل إلى منفذ الوديعة وهناك يبدأ الفصل الأشد والأدهى والأمر من فصول المعاناة المؤلمة والموجعة فهناك وعلي باب المنفذ الوحيد للدخول إلي لمملكة العربية السعودية يزدحم مئات المسافرين وتتكدس مئات السيارات والحافلات والناقلات ويضل المسافر اليمني ينتظر دور الدخول من المنفذ اليمني إلى المنفذ السعودي أيام وليال بأكملها يقضيها في ذلك المكان القاحل وفي ظروف بالغة السوء والتعقيد وارتفاع درجة الحرارة وانعدام الخدمات وعدم توفر أدنى مقومات الحياة وهو ما يضاعف معاناة المسافرين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمعتمرين الذين لا يتحملون أعباء السفر وطول فترة الانتظار...

وبالنظر إلى أسباب تفاقم واستمرار معاناة المسافرين اليمنيين المقيمين والمعتمرين والزائرين في منفذ الوديعة فإنها تعود إلى عدد من الأسباب أهمها سوء الإدارة اليمنية وبط الإجراءات وعدم كفاية القوى العاملة في مكتب المنفذ اليمني وعدم توسيع بوابات وخطوط الدخول من المنفذ والإجراءات السعودية القاسية والمشددة المستحدثة بالإضافة إلى عمليات التعسف والابتزاز الممارس من قبل بعض الموظفين المتنفذين في المنفذين اليمنى والسعودي وما ينتج عنها من تلاعب بطوابير السيارات وأدوار المسافرين نتيجة تلقيهم الرشاوي من قبل المسافرين المتأخرين...

إن هذه المعاناة المستمرة للمسافرين في منفذ الوديعة جعلت كل المسافرين من هذا المنفذ يطلقون نداء استغاثة ويناشدون مجلس القيادة الرئاسي وقيادة المملكة العربية السعودية بالنظر إلى معاناتهم وإيجاد حلول جذرية وعاجلة لهذه المأساة الكارثية وتسهيل وتسريع إجراءات عبور المسافرين المتواجدين أولا بأول
فهل من مجيب لهذا النداء أم أن تلك المعاناة الإنسانية وما نتج عنها من مناشدات لا قيمة لها عند قيادة البلدين ولا تهمها من الأساس...