عزوف كبير في الالتحاق بالجامعات بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي

أكدت مصادر أكاديمية أن هناك عزوفًا كبيرًا في انضمام خريجي الثانوية العامة للتعليم الجامعي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي. حيث تعرضت التعليم العالي في تلك المناطق لتدمير ممنهج على يد الحوثيين من خلال تعيينات طائفية في رئاسة الجامعات في صنعاء وأب وذمار.

وأشار المصدرون إلى وجود انسحاب للطلاب الذين سبق وسجلوا في برامج دراسية مختلفة، خاصةً في كليات اللغات والآداب والإعلام والتربية. حيث شهدت هذه الكليات تراجعًا كبيرًا، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين 20٪ من الطاقة الاستيعابية.

وأضافوا أن النظام الموازي في الجامعة شهد هو الآخر تراجعًا في عدد الطلاب المسجلين، مما دفع بعض الكليات إلى فتح المجال أمام الطلاب الجدد الخريجين حديثًا من الثانوية العامة.

وأوضح الأكاديميون أن هذا التراجع الذي شهدته الجامعات لأول مرة يعود إلى تغيير في سياسة الجامعات التي أصبحت تروج للحوثيين وشعاراتهم الطائفية، مما أدى إلى تدهور المستوى التعليمي وارتفاع تكاليف الرسوم والإتاوات. بالإضافة إلى عدم اعتراف الجهات الخارجية والحكومية بالشهادات الجامعية الصادرة من تلك الجامعات، مما دفع بعض الطلاب إلى الالتحاق بجامعات خاصة معترف بها أو الانتقال للدراسة في مناطق الشرعية.