اختزال الإسلام في الجماعات الدينية.

بعد سقوط الأقنعة التي كانت تتوارى خلفها وجوه القبح التي تخلو من الحياء، وجوه لا تخجل فقد فقد أصحابها كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. 

وما أدراك ما الدينية التي استظلت تحت شعارها رموز الدسيسة والعمالة وخيانة الأوطان دائماً. 

ما اعتلوا المنابر قدموا لنا النصائح والمواعظ ولكن أعمالهم تتنافى مع أفعالهم ومواعظهم وأقوالهم التي كانت مبنية على نواياهم المبيتة والخبيثة التي أوصلت حال الشعب اليمني إلى مرحلة لم يشهدها في تاريخه المعاصر، نزولاً عند رغبة ولي أمرهم وبما تقتضيه مصالحهم الشخصية والحزبية دون اعتبار لحجم الدمار والدماء والضحايا وما سيتعرض له الشعب من استبداد وانتهاكات وانقسامات قد ظلت البلاد تعانيها برمتها، إضافة إلى إحياء المناطقية والطائفية والعنصرية وتفتيت النسيج الاجتماعي اليمني وإلخ.

 بينما وجدناه وشهدناه أن معظم الأحاديث والاجتهادات والبكاء والدعوة للثورة كانت كلها مجرد فخ محكم لإيقاع الشعب اليمني في مستنقع مملوء بجميع أنواع الطفيليات والجراثيم الموبوئة. 

وهناك ذهبوا للاتجار والاستثمار اللا محدود، وهناك أبناؤهم يتمتعون برغد العيش ويتلقون التعليم في أفخر الجامعات الغربية ولا يزالوا يمارسون قذارة سياسيتهم الانتقامية عبر أذرعتهم وقتلتهم المأجورين في معظم المحافظات اليمنية. المأجورين لا يصنعون الأوطان. حفظ الله اليمن وأهله.