Image

صراع الأجنحة الحوثية في صنعاء والرزامي ينازع زعيم الانقلاب على المال والنفوذ!

هناك صراع خفي بين صفوف مليشيا الحوثي ظهر على السطح ووصل إلى قمة الهرم، يستهدف الصف الثاني والأول وعلى رأسهم زعيم الانقلاب الارهابي عبد الملك الحوثي.

 ينازعون النفوذ والسلطة والمال. صنعاء شهدت تصفية قيادات ساهمت في تأسيس جماعة الحوثي لافساح الطريق لحوثي صعدة وبالدرجة الأولى أسرة بدر الدين التي تتعالى على مناصريهم، مما خلق رغبة لدى الكثير منهم في التخلص من عبد الملك وحاشيته واستباق لأي انقلاب عليهم. 

شهدت صنعاء سلسلة من الاغتيالات حيث اغتيل عضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة أنصار الله الدكتور عبد الكريم جذبان من قبل شخصين يستقلون دراجة نارية، وحسن زيد المعين لدى المليشيا وزير للرياضة، وكذلك اغتيال الناشط الحوثي، عبد الكريم الخيواني، قتل على يد مسلحين كانا على متن دراجة نارية أثناء وجوده قرب قسم شرطة في العاصمة صنعاء. 

سلسلة طويلة من الاغتيالات تعكس ما يعرف بصراع الأجنحة الحوثية، التي ينتج عنها تصفيات جسدية في بعض الأحيان، أو تصفيات معنوية في أحيان أخرى. وبطبيعة الحال، وعبر التاريخ فإن الجماعات تتوحد حول مواجهة خصومها، وتفترق أمام مغنم السلطة والمال، وجماعة الحوثي واحدة منها". 

في صورة مقربة لحقيقة الجماعة الحوثية وذكرت صحيفة عكاظ، عن المصادر التي وصفتها بالموثوقة، أن خلافات كبيرة بين زعيم المليشيا الارهابي عبد الملك الحوثي والقيادي الارهابي عبد الله عيضة الرزامي، الذي يعد من كبار مؤسسي المليشيا، شهدت صنعاء أمس الأول، انتشارًا مسلحًا غير مسبوق. 

وقالت المصادر الموثوقة، إن المليشيات الحوثية أغلقت عددًا من الشوارع بينها شارع الدائرية وجوار جامعة صنعاء وشارع الزبيري، ونفذت حملة تفتيش لهواتف المدنيين وسياراتهم تحت مبرر البحث عن مشتبه بهم، مؤكدة أن طلاب جامعة صنعاء لم يسلموا من التفتيش، حيث تقف مجموعة من المسلحين أمام بوابات الجامعة القديمة والجديدة. 

وذكرت المصادر، أن هناك أنباء عن خلافات بين منتحل صفة قائد قوات النجدة علي حسين الحوثي، الذي يحظى بدعم أحد مؤسسي المليشيا عبد الله عيضة الرزامي و عمه عبدالملك الحوثي وقيادات أخرى، بينهم رئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد الحوثي. 

وأفادت المصادر، أن الخلاف انتقل إلى داخل جناح صعدة بعد أن كان في الأيام الماضية يتركز بين أجنحة صنعاء والقبائل من جهة وصعدة من جهة أخرى، مؤكدة أن عبد الله عيضة الرزامي يعد من كبار المتشددين لأفكار مؤسس المليشيا الصريع حسين بدر الدين الحوثي وعمل معه على تأسيس المليشيا المتمردة قبل حروب صعدة الستة وقاتل إلى جواره. 

ويطمح الرزامي للوصول إلى زعامة المليشيا مع نجل مؤسس المليشيا علي حسين، معتبرًا أن وصولهما للزعامة هو عودة لروح مؤسس المليشيا الذي لقى مصرعه في أحد كهوف صعدة خلال الحرب الأولى عام 2003 على يد الجيش اليمني. 

وأفادت المصادر، أن زعيم المليشيا أصدر أوامر بالإطاحة بـ«الرزامي» من قيادة ما يسمى محور همدان الحدودي، لكن هذه التوجيهات لقيت رفض الرزامي، الذي هدد بانتزاع الزعامة من عبد الملك، ولا يزال الوضع متوترًا بين الطرفين وانتقل من صعدة إلى صنعاء، إذ لجأت المليشيا لإخراج قوات الأمن المركزي إلى الشوارع بدلاً عن قوات النجدة التي تتولى تأمين العاصمة؛ خوفًا من حدوث صراع في ظل الغليان الشعبي.