الإنجاز الأمني للجنة الأمنية في تعز يرتبط بما بعده
في سرعة قياسية، تمكنت اللجنة الأمنية التابعة للسلطة المحلية في تعز من تنفيذ عملية أمنية قوية والقبض على الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في محافظة التربة.
قادة السلطة العليا للدولة اعتبروا هذا الإنجاز نجاحًا أمنيًا كبيرًا يستحق الشكر والثناء، بينما اعتبره البعض الآخر متأخرًا، وكان يفترض أن تقوم اللجنة الأمنية بحماية المسؤول الأممي قبل مقتله أو القبض على القاتل أثناء تنفيذه الجريمة.
لا يملك هذا الإنجاز قيمة إذا لم يتم الإسراع في إجراء تحقيق نزيه وشفاف ومحاكمة المتهمين والمتورطين بصورة عاجلة، وكشف وتوضيح نتائج التحقيق والمحاكمة للرأي العام.
إذا قامت السلطة المحلية بإحالة المتهمين وملف القضية إلى نيابة ومحكمة أمن الدولة في عدن، فهذا يعتبر تأكيدًا على أن الإنجاز الأمني كان كبيرًا ويستحق الشكر والثناء.
وإذا حدث عكس ذلك وتم تمييع القضية أو تجاهلها، فهذا يؤكد أن اللجنة الأمنية قد قامت بإعلام هزلي وتخدير للرأي العام وتمييع للقضية وإضاعة للحقيقة، مما يؤدي إلى تنفي المنظمات الإنسانية عن المدينة المحاصرة وتشويه سمعة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية.