اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي يوضح مدى الانفلات الأمني
منذ أكثر من ثمانية أعوام ومدينة تعز تتعرض لحصار حوثي خانق من الخارج وانفلات أمني قاتل من الداخل.
وهذا الانفلات الأمني الهائل حول هذه المدينة المنكوبة إلى مقر ومأوى للمنحرفين وقطاع الطرق وأصحاب السوابق والمفصعين والمنبوذين وأدخلها في عالم الانفلات والفوضى والعبث والصراع والكواراث الأمر الذي أدى إلى حدوث سلسلة من الانتهاكات والعمليات التخريبية والإجرامية المتواصلة التى أثرت سلباً على المدينة وأمنها واستقراراها وحياة ومعيشة سكانها
فهنا في مدينة تعز كلما زاد الوضع الأمني في التردي والإنفلات كلما زادت جرائم القتل والاغتيلات والاغتصابات والتقطع والنهب والسلب وكلما زادت ثقة الجناة بضعف الأجهزة الأمنية وعدم قدرتها على ملاحقتهم وتقديمهم الي يد العدالة وهذا ما جعلهم يتطالولون ويتمادون ويصرون على الاستمرار في طريق الفوضى والعبث والإجرام
وما جريمة اغتيال ممثل برنامج الأغذية العالمي بالمحافظة إلا أحد نماذج الانتهاكات الناتجة عن الضعف والفشل الأمني والمؤسسي بالمحافظة الذي حاول القائمون عليه تحويله إلى إنجاز أمني بعد الإعلان عن إلقاء القبض على الجناة ولكن وللأسف الشديد لا فائده لهذا الإنجاز فقد قتل المسؤول الأممي وقد وقع الفأس بالرأس ولا فائدة من سجن الجناة فسجنهم لن يدوم طويلاً وسيتم الإفراج عنهم كما تم إطلاق سراح القاتل الرئيسي الإرهابي أحمد الصرة سابقاً في عام 2020م من السجن المركزي بعملية مقايضة مشبوهة بعد أن قتل 15 جنديًا من أبناء المحافظة..
حتى وإن دام سجنهم فلن يختلف عن سجن الارهابي بلال الوافي الذي اغتال حنا لحود احد موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عام 2018 م في منطقة الضباب والذي تم إيداعه السجن بطريقة سياحية وبلا تحقيق ولا محاكمه.