المهندس حسين زيد .. جابر الخواطر
جبر الخواطر من الأخلاق الفاضلة والأفعال الكريمة التي يقوم بها أصحاب القلوب النقية والنوايا الصافية من الناس، الذين لا يهون عليهم أن يروا أحداً غيرهم محتاجاً أو حزيناً أو متألماً أو مريضاً أو جائعاً أو ينقصه أيّ شيء لذلك يسارعون إلى تلبية احتياجات الناس من حولهم وجبر خواطرهم، كما ان جبر الخواطر أقل ما يقال عنه إنه السمو في العبادات، فهو خلاصة كل العبادات التي نقوم بها، والسبب أنه عبارة عن خلق، وهذا الخلق إسلامي يدل على سمو النفس وعظمة القلب ورجاحة العقل،
ويدل على وصول النفس البشرية إلى درجة عالية من الرقي في التفكير والأخلاق, فهي قمة العبادات وأفضلها، إلى جانب أن الجبر هو الطمأنينة والراحة النفسية سواء للمريض أو للفقير أو لصاحب الحاجة، هي الخلق الإنساني الأكبر بين البشر، لأنها تندرج تحتها كل السلوكيات التي تتعلق بالبشر من مساعدة وتعاون ورحمة ورأفة، لذلك قد لا يدرك البعض قيمة جبر الخواطر، إلا أنه أمر عظيم , وهذا الفعل الجميل والخلق الرائع رايته ولمسته بنفسي من قبل شخصية عدنية لم يسبق لي أن التقيها من قبل إلا إن الأقدار والظروف شاءت أن التقيها في العاصمة المؤقتة عدن منتصف الأسبوع الماضي , وفي مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا نحن الاثنين , والمتمثل في الشخصية الاجتماعية العدنية المهندس حسين زيد .
المهندس العدني حسين زيد إحدى رجالات عدن خاصة واليمن عامة, قامة من قامات الوطن المتواضعة ورجالاته المخلصين, أعطي الكثير للوطن ولا زال ويشكل حالة عظيمة من الحضور الدائم، والإطلاع العميق، والاهتمام بتاريخ عدن, جمع من نبل الأصالة اليمنية وطيب الخاطر وصدق الانتماء لوطنه وأهله ما يليق بهم, ويشهد له الواقع بلسان الحق .
يدرك المهندس حسين زيد وهذا ما لمسته منه, إن الحياة صعبة ومعقدة بشكل كبير، ولن يكون من السهل إصلاح جميع المشاكل التي فيها وإزالة جميع العقبات التي تقف في وجه الآخرين، ولكن إزالة بعض العقبات سيجعلهم يشعرون بالسعادة ويجبر خواطرهم وهذا هو السلوك الذي يتبعه المهندس حسين في حياته .
أخيراً أقول ... المهندس حسين زيد رجل صادق ومخلص ووفي لمدينته وأهلها، و تطابق أفعاله أقواله وتشهد له صحائف عملة وخدمة الناس بحسن الصنيع، رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وجابر الخواطر, فتحية تقدير واعتزاز بما يقدمه , والله من وراء القصد .