Image

"فصل الحوثي الطلاب عن الطالبات: قرار مليشياوي داعشي يدمر الحياة الجامعية"

اعتبر أكاديميون ونشطاء حقوقيون أن قرار فصل مليشيا الحوثي للطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام بجامعة صنعاء هو قرار مليشياوي يحاكي تطرف تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في فرض القيود في التعليم العالي. 

يشير المشتكون إلى أن القرار الأخير للحوثيين بفصل طلاب الجامعة عن الطالبات لقى جدلا كبيرًا في اليمن والمجتمع الدولي، حيث يعتبر فصل الجنسين في الجامعات تشديدًا جديدًا على القيود التي يفرضها الحوثيون. 

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المشتكون أن القرار الحوثي يعد تدخلا غير مبرر في حياة الطلاب والطالبات وحقوقهم. 

وبنظرهم، تعتبر الجامعة بيئة تعليمية ومجتمعية متنوعة حيث يتبادل الطلاب والطالبات المعرفة والخبرات والثقافات المختلفة. 

ومن خلال دمج الجنسين في الجامعة، يتم تعزيز التفاعل والتعاون بين الطلاب والطالبات وتوفير فرص التعلم المتعددة. 

وتؤثر هذه الخطوة الجديدة سلبًا على تجربة التعلم للطلاب والطالبات وتعيق تنميتهم الشخصية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فصل الجنسين في الجامعة تمييزًا غير مبرر وانتهاكًا لحقوق الإنسان.

 فالتعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع بغض النظر عن جنسهم، ولا يجب أن يتم تقييد حقوق الطلاب والطالبات. 

ومن الجدير بالذكر أن فصل الجنسين في الجامعات اليمنية التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي له ابعاد من الناحية الأمنية، حيث يعتبر قرارًا قمعيًا يهدف إلى تقييد حقوق الطلاب والطالبات ومنعهم من المشاركة الكاملة في الحياة الجامعية. 

يؤدي فصل الطلاب عن الطالبات إلى إحداث فجوة في المجتمع بين الجنسين، ويعوق فهم وتعاون الطلاب والطالبات في سوق العمل في المستقبل. 

فالتعليم المختلط يعزز التواصل والتفاهم بين الجنسين، ويعد ضروريًا لبناء مجتمع يتسم بالمساواة والتنمية المستدامة. بحسب الأكاديميين، قد يكون القرار ناتجًا عن تصور خاطئ للمرأة ودورها في المجتمع. 

قد يروج الحوثيون لفكرة أن الأنثى ينبغي أن تكون في المنزل وتهتم بالأعمال المنزلية بدلاً من التعليم والتطور الأكاديمي. 

قد يعتقدون أن فصل الطلاب عن الطالبات سيحمي المرأة من الاختلاط والتحرر الذي قد يؤدي إلى انحرافها عن القيم الدينية والثقافية. 

المشتكون يعتبرون أن فصل الطلاب عن الطالبات في الجامعات له تداعيات سلبية عديدة ويعتبر تمييزًا ضد المرأة وانتهاكًا لحقوقها الأساسية. 

فالتعليم هو حق أساسي للجميع بغض النظر عن جنسهم، وفصل الطلاب عن الطالبات يحرم الأخيرات من حقهن في الحصول على التعليم العالي وتنمية قدراتهن ومساهمتهن في تطور المجتمع. 

يؤدي فصل الطلاب عن الطالبات إلى إحداث فجوة في المجتمع بين الجنسين، ويعوق فهم وتعاون الطلاب والطالبات في سوق العمل في المستقبل. فالتعليم المختلط يعزز التواصل والتفاهم بين الجنسين، ويعد ضروريًا لبناء مجتمع يتسم بالمساواة والتنمية المستدامة.

 يجب على المجتمع الدولي والمنظمات المدنية العمل سويًا للضغط على الحوثيين لإلغاء هذا القرار والسعي لتعزيز التعليم المختلط والمساواة بين الجنسين في اليمن.