Image

محاولة لتحويل مطار صنعاء إلى قناة لتهريب الأسلحة والمخدّرات من قبل جماعة الحوثي

تواصل الميليشيا الحوثية استغلال فترة الهدوء النسبي في اليمن لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب الحكومة الشرعية والجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة. 

على الرغم من التقدم الذي تحقق في الأشهر الأخيرة في تخفيف المعاناة الإنسانية بالسماح للسفن التجارية بالوصول إلى ميناء الحديدة واستئناف حركة الملاحة في مطار صنعاء، إلا أن الميليشيا تستمر في استغلال الهدنة لتحقيق مكاسبها دون تقديم أي تنازلات لصالح الشعب اليمني. 

ومن بين مكاسب الميليشيا المطلوبة هو فتح مطار صنعاء لجميع الوجهات ولكل شركات الطيران، وهو مطلب غير واقعي في الظروف الراهنة للصراع في اليمن. 

وتعتبر المصادر السياسية أن رفع القيود عن مطار صنعاء سيريح الميليشيا الحوثية لاستخدامه في خدمة أهدافها العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى مخاوف من استخدامه كمنفذ لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية من إيران إلى اليمن. ويجب أن يتضمن أي اتفاق سلام مستقبلي سيطرة الدولة والحكومة الشرعية على هذا المرفق الحساس. 

في الوقت نفسه، يثير استمرار الحصار على مدينة تعز ومحاولات الميليشيا للسيطرة على مأرب مخاطر إنسانية كارثية. تعكس مطالب الميليشيا بفتح مطار صنعاء لجميع الوجهات عدم فهمها للمتطلبات الدولية واللوجستية والسياسية اللازمة لتحقيق ذلك.

وفي استطلاع ميداني حول تهريب المخدرات و الاسلحه في اليمن جاءت المحصلة حسب التالي :

الجزء الأول: التطورات الأخيرة

تشهد اليمن حاليًا حربًا أهلية طاحنة بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية المتمردة. وفي هذا السياق، يجب على الحكومة بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنافذ البرية و التنسيق مع الدول الشقيقه في زيادة الاحترازات الأمنية في الرحلات القادمة من مطار صنعاء بهدف منع تهريب الأسلحة والمخدّرات عبره. 

لانه، لا تزال الجماعة الحوثية تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها.

الجزء الثاني: سبل تهريب الأسلحة والمخدّرات

تستخدم الجماعة الحوثية مجموعة متنوعة من السبل لتهريب الأسلحة والمخدّرات عبر مطار صنعاء. تشمل هذه السبل تزوير الوثائق الرسمية وتهريب البضائع في شحنات مدنية غير مشبوهة. كما يتم استغلال الفراغات الأمنية والفساد في النظام الجمركي والأجهزة الأمنية لتمرير هذه الشحنات.

الجزء الثالث: تداعيات هذه المساعي

تهديد الأمن القومي والإقليمي: يشكل تحويل مطار صنعاء إلى منفذ لتهريب الأسلحة والمخدّرات تهديدًا كبيرًا للأمن القومي والإقليمي. فالأسلحة التي تمر عبر هذا المطار يمكن أن تستخدم في أعمال إرهابية وتؤدي إلى زيادة العنف والاضطراب في المنطقة. أما المخدّرات، فتهدد الشباب وتساهم في زيادة الجريمة المنظمة وتقوض الاستقرار الاجتماعي.

التأثير الاقتصادي السلبي: يؤدي تواجد مثل هذه الأنشطة الغير قانونية في مطار صنعاء إلى زيادة الفساد وتقويض النظام الاقتصادي. حيث يتسبب تهريب الأسلحة والمخدّرات في فقدان الإيرادات وتدمير الثقة في النظام التجاري والاستثماري.

الجزء الرابع: الحلول المقترحة

تعزيز التعاون الأمني: يجب على الحكومة الشرعية العمل بالتعاون مع المجتمع الدولي والقوات الأمنية المحلية لتعزيز الإجراءات الأمنية في الرحلات القادمة من مطار صنعاء ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات.

مكافحة الفساد: يجب أن تكون مكافحة الفساد أحد الأولويات الرئيسية للحكومة، حيث يعد الفساد أحد العوامل الرئيسية التي تسهل تهريب الأسلحة والمخدّرات.

تعزيز التوعية: يجب على الحكومة والجهات المعنية زيادة التوعية بأهمية مكافحة تهريب الأسلحة والمخدّرات وتأثيرها السلبي على الأمن والاقتصاد.

الخاتمة:

تعد مساعي الجماعة الحوثية لتحويل مطار صنعاء إلى منفذ لتهريب الأسلحة والمخدّرات تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والإقليمي. يجب أن تتخذ الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي إجراءات فعالة لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية وتعزيز الأمن في المنافذ التي تسهل للحوثي التهريب

. كما يجب على الحكومة أن تركز على مكافحة الفساد وزيادة التوعية بأهمية هذه المسألة الحيوية.

قادمين من مناطق سيطرة الميليشيا.