17 يوليو يوم التحولات والانجازات الوطنية

07:11 2023/07/16

تطل علينا اليوم ذكرى الـ 17 من يوليو 1978م، اليوم التاريخي العظيم الذي غير مسار حياة الشعب اليمني في التاريخ المعاصر. ففي ذلك اليوم الخالد، تم تحقيق حقبة من التحولات الوطنية الكبرى، حيث تم إنهاء الصراع والدماء والفقر والتخلف والعزلة والجهل والعذاب والعناء. تم وضع طريق المستقبل المشرق والمزدهر والوضاء. بدأت مرحلة الخير والحرية والعطاء، وتحركت عجلة التنمية والإنجاز والديمقراطية والبناء. تم انتخاب الزعيم القائد علي عبدالله صالح رئيسًا للجمهورية بطريقة شوروية، جسدت مبدأ الشورى والديمقراطية التي نهجها منذ أن وطئت أقدامه طريق السلطة. عبر هذا الحدث التاريخي المهيب، قدم الزعيم القائد مشروعه ورؤيته المؤسسية في بناء دولة النظام والقانون وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وبناء الأرض والإنسان.

لقد مثل يوم الـ 17 من يوليو 1978 م منعطفًا تاريخيًا في حياة الشعب اليمني، حيث أصبح صاحب القرار والسلطة. كما أنه نقطة فارقة في تاريخ اليمن التي شهدت من خلالها تحولات وإنجازات وطنية عاشها الإنسان اليمني خلال ثلاثة وثلاثين عامًا بكل سلام ورخاء. ولا تزال هذه الإنجازات مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من الحروب والكورث والخراب والدمار والشقاء. أبرز هذه الإنجازات هي النهوض والتقدم والتطور والازدهار في مختلف الجوانب الخدمية والسياسية والتعليمية والاقتصادية والصحية والتنموية وفي كافة المجالات المختلفة. تم أيضًا إعادة تحقيق الوحدة اليمنية واستخراج النفط والمعادن والاستقلال بالقرار السياسي للدولة، وتم بناء جيش وطني قوي وترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان.

تطل علينا هذه الذكرى الجميلة حاملة معها ذكريات الماضي وعبق التاريخ الذي لا يُنسى والممتلئ ببصمات الزعيم القائد ومنجزاته الوطنية العملاقة التي لا تُمحى ولا تُحصى. في الوقت الحالي، تحاول المليشيات بمختلف مسمياتها أن تعيد البلاد إلى نقطة الصفر ومربع الضعف والتقسيم والتشرذم وغياب السيادة وذوبان الهوية اليمنية والتبعية المطلقة للمشاريع الإيرانية التركية القطرية وغيرها من المشاريع التخريبية.

سيظل هذا اليوم التاريخي يومًا خالدًا في جبين الدهر، مُؤرخًا عظمة صانعه الشهيد القائد علي عبدالله صالح، رحمة الله عليه. فقد حكم اليمن لمدة ثلاثة وثلاثين عامًا بالمرونة والحكمة والعفو والتسامح، حتى مع الخصوم الذين قادوا عليه الانقلابات ونفذوا أخطر المخططات التآميرية لقتله وإسقاط نظامه.