Image

إندبندنت": الطرق البديلة في تعز المحاصرة كابوس يهدد السكان

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن الطرق البديلة في محافظة تعز المحاصرة كابوس يهدد السكان، خصوصا في مواسم الأعياد، حيث يتجه الكثير من المواطنين القاطنين في مختلف المحافظات إلى مناطقهم في المحافظة لقضاء إجازاتهم وسط أسرهم.
 
وأكدت الصحيفة أنه منذ سنوات بقيت مفاوضات فتح الطريق إلى المدينة المحاصرة تعز واحدة من أبرز العناوين للمفاوضات بين الحكومة المعترف بها دولياً ومليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة، إذ تطالب الأولى بإنهاء حصار تعز.
 
وفي واحدة من أشهر المفاوضات بين الحكومة والحوثيين التي أنقذت الحوثيين عسكرياً من خلال اتفاقية ستوكهولم التي أوقفت عملية عسكرية كانت على وشك انتزاع المدينة الساحلية الاستراتيجية من سيطرة الحوثيين، كان فك الحصار عن مدينة تعز وفتح المنافذ البرية والطرقات أحد ثلاثة بنود تضمنها الاتفاق الشهير في ستوكهولم إلى جانب مدينة الحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، توقفت قوات الشرعية وحلفاؤها آنذاك عن التوغل واستكمال السيطرة عقب الاتفاق، وعملت القوات التي كانت ترابط في المدينة الساحلية على إعادة الانتشار بحسب بيان تلك القوات حينها، وشهد ملف الأسرى والمعتقلين انفراجة جزئية. 
 
وبين الحين والآخر، تعود المفاوضات إلى طاولة التفاوض بين الجانبين برعاية أممية، لكن ملف المدينة المحاصرة والتي يقطنها ملايين السكان لم يحقق أي تقدم يذكر في ملف اتفاقها، رغم طرحها من قبل الحكومة في جلسات المفاوضات كأحد الملفات الرئيسة، وحتى اللحظة لم يحقق أي تقدم يذكر، وفقا للصحيفة. 
ومع استمرار المعاناة تطرح من حين إلى آخر دعوات إلى ضرورة التحرك بجهود سياسية ومحلية، لتخفيف معاناة الملايين، وفتح الطرق الرسمية وتجنيب المسافرين ويلات البعد والعناء أثناء دخولهم وخروجهم من تعز وإليها.