Image

الحوثي المتهم الرئيسي .. بريطانيا: اليمن بات سوقاً رائجاً لأنواع كثيرة من المخدرات في المنطقة

نشرت سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن، مساء الاثنين، تغريدة لها على تويتر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار بها، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام. وقالت السفارة إن اليمن "بات سوقاً رائجاً لأنواع كثيرة من المخدرات" في المنطقة.
 
وأضافت أن "التهريب لمثل هذه السلع، يقوم بتغذية الصراع والجريمة المنظمة، كما أنه يقوم بزعزعة المجتمعات"، مشيرة الى "ضبط سفينة صاحب الجلالة لانكستر، التابعة للبحرية البريطانية، ما تفوق قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني من المخدرات، وذلك في ثلاث حوادث منفصلة في المحيط الهندي وفي الخليج" قادمة من إيران.
 
ووجهت السفارة أصابع الاتهام نحو عصابة الحوثي الارهابية التي ما فتئت تهرِّب المخدرات في محاولة لزعزعة استقرار المناطق المحررة، ولعل ضبطيات سفن التهريب الأخيرة في مياه بحر العرب أكبر دليل على ذلك.
 
ورغم هذه التهديدات المتربصة إلا أن أجهزة الأمن وإدارات مكافحة المخدرات في اليمن تبذل جهودًا حثيثة لمحاربة انتشار هذه الآفة والحد منها، والحفاظ على الشباب اليمني المستهدف الأكبر من خطر كهذا.
 
وكشف العميد عبدالله أحمد الأحمدي، مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اليمنية، عن حجم الضبطيات والإنجازات الأمنية التي حققتها إدارته في مختلف منافذ البلاد، متطرقاً لإحصائيات فيما يتعلق بالمخدرات خلال العام الماضي 2022.
 
وقال الأحمدي لـ"العين الإخبارية" إن أصنافاً مخيفة بدأت تتدفق عبر المنافذ اليمنية كالهيروين والكوكايين، إضافة إلى الحشيش ومادة تعرف باسم "الشبو".
 
وأضاف: "العام الماضي شهد ضبط 7 أطنان و450 كيلوغرامًا من الحشيش، و390 كيلوغرامًا من الكوكايين، و113 كيلوغرامًا من الهيروين، وكذا 313 كيلوغرامًا من مادة الشبو".
 
وأوضح أن هناك أصنافًا أخرى من المؤثرات العقلية ضُبِطت خلال عام 2022، وعلى رأسها كبتاغون بإجمالي 34 ألفاً و700 قرص، و18 شريطًا من الترامادول، و376 ألفاً و800 قرص من البريجيبالين، فضلاً عن كميات من الكانوتريك.
 
ولفت إلى أن عدد المضبوطين على ذمة تلك القضايا بلغ 400 شخص، منهم 60 متهمًا من جنسيات أجنبية، و340 متهمًا من المواطنين اليمنيين.
 
وأشار إلى إتلاف طنين اثنين و852 كيلوغرامًا من الحشيش، و5720 قرصًا من الكبتاغون وأقراص متنوعة في محافظة المهرة (شرق البلاد)، وإتلاف طن و100 كيلوغرام و8 آلاف قرص من الحبوب المخدرة في المنطقة العسكرية الخامسة (وسط اليمن)، وكذلك إهلاك 145 كيلوغرامًا من الحشيش في إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة عدن وحدها، و2 طن من نفس المادة في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت (شرقًا).
 
وأضاف أنه جرى إتلاف 50 كرتونة و3 جوالات تحمل 376 ألفًا و800 قرص مخدر، في إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة تعز، والشرطة العسكرية بالمحافظة.
 
وفيما يتعلق بإنجازات وعمل إدارة مكافحة المخدرات في اليمن خلال العام الحالي 2023، أشار المسؤول الأمني اليمني إلى أن إجمالي ما تم ضبطه خلال الربع الأول (يناير/فبراير/مارس) من العام الجاري بلغ 135 قضية وتم ضبط 212 متهمًا.
وبين الحين والآخر تتمكن قوات دولية وأخرى يمنية من ضبط مركبات بحرية في المياه الإقليمية على متنها أسلحة ومخدرات، قادمة من إيران الى الحوثيين في اليمن، وفق تصريحات رسمية.
وتفصيليًا، قال العميد الأحمدي إن أكبر ضبطيات تم رصدها خلال تلك الفترة كانت في ساحل حضرموت بواقع 54 قضية، وتم اعتقال 88 متهمًا على ذمتها، تلتها ضبطيات وادي حضرموت الذي شهد 28 قضية، و42 متهمًا.
 
كما تم ضبط 16 قضية مخدرات في محافظة المهرة، واعتقل على ذمتها 27 متهمًا، إضافة إلى ضبط 7 قضايا في كل من محافظات: (عدن، تعز، أبين، شبوة، ومأرب) بإجمالي عدد متهمين بلغ 53 شخصًا في المحافظات الخمس المذكورة.
 
الجدير بالذكر أنه شهدت المنافذ اليمنية البحرية والبرية ضبطيات عديدة وضخمة كانت تحاول تهريب المخدرات إلى الداخل اليمني، خصوصاً في المنافذ الحدودية بمحافظة المهرة (شرق البلاد)، إضافة إلى ضبطيات أعلنت عنها البحرية الأمريكية في المياه الإقليمية لليمن مؤخرًا، كانت عبارة عن سفن إيرانية تحمل كميات كبيرة من المخدرات في طريقها إلى منافذ المحافظات المحررة.