ما وراء الفيلم الروسي وهل كان انقلاب أو ملعوب من بوتين.

12:01 2023/06/25

سيطرة قوات فجنر الروسية على قيادة قوات الجيش الروسي وإعلان توجهاته القوات صوب موسكو كان بمثابة الصاعقة على من يتابع الحرب الروسية مع الغرب لياتي خطاب بوتين بمثابة صدمة لمن ظل ينظر لرجل بأنه رجل روسيا القوي وكيف لدولة بحجم روسيا أن تقف عاجزة أمام قوات من المرتزقة أن تهدد باجتياح موسكو .
 
وهل يعقل أن تستلم المواقع العسكرية دون مقاومة وهي تشاهد قوات من المرتزقة تجتاح مواقعها دون قتيل واحد او مصاب من قوات فجنر الغير حكومية والأكثر غربة أنها القوات تعلن انسحابها ليس إلى قواعدها داخل الأراضي الروسية وإنما بمواقعها داخل الأراضي الأوكرانية .
 
فإذا كانت فلم فمن كان المقصود به هل لمعرفة من هم أدوات الناتو أو المناوئين لبوتين داخل روسيا لمعرفة تحركاتهم ليسهل التعامل معهم والانقضاض معهم ولكن ماذا لو لم يكن فيلم وكان بالفعل رسالة تحدي القيصر الروسي فلاديمير بوتين وإظهاره بمظهر الضعيف والهش .
 
فهل يقبل بوتين بما قام به قائد قوات فجنر برج زين وما الذي حصل عليه مقابل انسحابه  لا استبعد أن ماحدث في روسيا سيكون له انعكاس سلبي على قيادة الجيش الروسي ومعاقبتهم إلى جانب قيادة الاستخبارات العسكرية الروسية المشهود لها بالقوة وكيف لم تعلم بتحركات فجنر .
 
من الصعب أن تتحرك تلك القوات وتغادر مواقعها وتقتحم مدينة مع مواقعها العسكرية دون رصد ومتابعة تحركاتها ما لم تكن القيادة السياسية والاستخبارات على. علم بها.
 
وهنا أعود إلى خطاب بوتين قبل أسبوع ليصف الحرب مع أوكرانيا بأنها كشفت مدى قدرة الجنرالات العسكرية بأنهم لا يحمل أي معرفة بقيادة العمليات العسكرية وأنه قدراتهم لا تتجاوز الكليات العسكرية بينما لا قدرة لهم بإدارة الحرب كان بوتين بحاجة إلى مبرر للقيام بتغيير واسع داخل صفوف قيادة الجيش والأيام القادمة كفيلة بكشف أبعاد ما حدث وهل بالفعل فيلم أو حقيقة وكيف سيكون تصرف بوتين مع قوات فجنر خاصة أن فجنر وقائدها من المقربين لبوتين وهي التي تلعب بها روسيا في أفريقيا خدمة لمصالح روسيا كدولة دون تحمل مسؤولية باعتبارها قوات غير نظامية ولا تتبع قيادات الجيش الروسي .
 
لينتهي الفيلم بمغادرة قاد فجنر الأراضي الروسية إلى بيلاروسيا وأنها القضية المرفوعة عليه أمام المحكمة الجنائية الروسية خاتمة الفيلم كانت كفيلة لمعرفة ما وراء الأحداث ولم يعد غير انتظار ما يترتب عليها داخل صفوف الجيش خاصة أن العفو لم يشمل قاد فجنر لوحده بل شمل القوات التي شاركت معه