جماعة الحوثي.. الصورة الحقيقية للإرهاب

10:19 2023/06/18

فبحق الكريم، أي لعنة هذه التي ألقيت علينا وأي ذنبٍ ارتكبنا لتُطلقَ علينا خنازير مران وطهران وكلابهم هذه التي جوعت الشعب اليمني سنين لتُشبعَ جوعها من لحُومِنا وتروي عطشَ حِقدها من دمائِنا الطاهرة النقية؟!
 
فرضت علينا حصاراً من كل الجهات كأننا قد وبِئنا بداءِ الطاعون الذي لا داءَ له.
 
أجبرتنا على القُبولِ بالعُزلة من باقي العالم بلا سبب، أرجعتنا لتلكَ العٌصورِ الحجريةَ الضائعة بين دهاليزَ كُتب التاريخ. أي قوم هم هؤلاء وأي حِقد هذا الذي يكمنُ في قلوبهِم إن كانت لهم في الأصل؟! في عهد السلالة الحوثية هناك من يموت عطشاً او جُوعًا أو خوفًا، وهناك من يقتل بلا سبب وهناك من  يحاربُ المرضَ بلا دواء.
 
كل ىحد بمحنته غيرَ مُبالين بحرمة فِعلتهم أو صرخاتِ ضحيتهم، لا يُجيدون التمييزَ  بين طفل أو شاب أو كهل من الجنسين. حتى الأسواق والمنازل لم تسلم فسُرقت ثم حُرقت وحَرقت معها ذكريات الكثيرين. لقد نصبت هذه المليشيات بقوة السلاح نفسها، حاكمة على هذا الشعب اليمني المغلوب عليه بقوة كأنها لا تريد الرحيل، وتكاثر غيوم اليأس التي أمطرت في وسط القلوب وأعاصير من الكآبة التي استولت على الوجوه التي كانت نيرة.
 
تِلك الجماعة الكهنوتية كانت كفيلة بتحطيم أحلام اليمن وشعبه، وتحطيم مستقبله الذي بات مجهولا لا رؤى له، وكيف سيكون وهل ستعود أحلامهم المبعثرة إلى الخاطر من جديد.
 
أهلكهم الفقد، وكَم من طفل تيتم وامرأة ترملت، أُسر تشردت، ومنازل هُجرَت، أعراضٌ انتُهِكت، هجر الناس حصاد أعوامهم وأصبح الجميع اليوم يبحث نيل السلام والوئام والأمان.
 
على العالم والمجتمع الدولي والإقليمي والمقاومة والمجلس الرئاسي وقيادات الشرعية والتحالف أن يعملوا من أجل أن يوقفُوا هذه الجماعة القذرة المشحونة بالطائفية والعنصرية والموت والإرهاب لنحتفظَ بما تبقى من أطفالنا وشباب البلاد التي لم تَطلها ايديهم ونُنقذ أرواحًا مازالت صامدة في وجهِ هذه الظروفِ العصيبة، فرفقا بنا!