"ساعتين بساعتين".. قطع العادة عداوة

06:42 2023/06/17

كما جرت العادة. و"قطع العادة عداوة" كما يقول المثل. ومع اشتداد حرارة فصل الصيف بمدينة المكلا الحضرمية الساحلية، وفجأة وبدون سابق إنذار وبدون مقدمات، يفاجئنا القائمون على كهرباء ساحل حضرموت ببرنامجهم السنوي في تشغيل الكهرباء بنظام ساعتين "طفي" مقابل ساعتين "شغّل"، بعد أن استبشر المواطنين خيراً في التحسن الملحوظ الذي طرأ على الكهرباء خلال شهر مايو المنصرم وبشهادة الجميع.  
 
نظام "ساعتين بساعتين" في تشغيل الكهرباء بدعة ابتدعها المحافظ السابق البحسني، وها هو المحافظ الجديد بن ماضي يسلك نفس البدعة بعد أن تعشمنا فيه خيراً من أنه سوف يصلح حال الكهرباء خاصة في فصل الصيف، إلا أن عشمنا فيه ذهب أدراج الرياح. فليس كل ما يتمناه المرء يدركه. 
 
إصرار غريب وعجيب من قبل أولياء الأمر بالمحافظة في تعذيبنا في فصل الصيف، إذ لا يحلو لهم العيش إلا وهم يروننا نتعذب بسبب الكهرباء. فلا شفقة في قلوبهم لمريض أو طفل أو شيخ مُسن. ماتت الرحمة في قلوبهم وأصبحنا نرى مسؤولين هذه الأيام مثل كائنات الزومبي التي لها أشكال بشرية، لكن قلوبها مسخ مريض لا تعرف الرحمة ولا الشفقة بالرعية. 
 
أخيراً، أقول:  سيادة المحافظ بن ماضي، أملنا فيك بعد الله كبير أن تصلح حال الكهرباء. فقد تعبنا وبلغت القلوب الحناجر، حتى بلغ الظن من كثير من الناس كل مبلغ وقاربت أن تخرج من أفواهنا، لما نعانيه صباح مساء من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا وإصرار غريب وعجيب من القائمين على مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت في فرض نظام ساعتين بساعتين، فهل أنت أهل لها؟ والله من وراء القصد.