عملاء وخونة يتحدثون بأسم الوطن والوطنية

10:16 2023/06/16

منذ بداية الحرب الكارثية وكل طرف من أطراف الصراع يدعي الشرف والنزاهة والوطنية ويدعي إمتلاكه للحق الديني والوطني والاخلاقي والقانوني في التحدث والتحرك باسم الشعب والدفاع عنه وعن الأراضي والمقدرات والسيادة والكرامة الوطنية

وكل هذه الادعاءات ليست سوى أكاذيب يتمترس بها الخونة والعملاء والمرتزقة ويمارسون من خلفها خيانتهم وإجرامهم بكل حقارة ووقاحة

والشئ المخزي والمعيب أن هذه الأطراف تمارس خيانتها وعمالتها بالظاهر وعلى ومرى ومسمع الجميع ومع هذا تدعي الوطنية وترمي الاطراف المعادية لها بتهم العمالة والخيانة

فالجماعة الحوثية تمارس خيانتها للوطن والمواطن جهاراً نهاراً وتدين بالولاء والطاعة والخضوع لدولة إيران الفارسية وتلتزم بتنفذ مشاريعها واجندتها ومخططاتها العدوانبة مقابل ما تتقاضاه من أموال مدنسة

ولذلك نشاهدها على سبيل المثال تغرق شوارع المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها بصور قاسم سليماني والخميني وتحتفل في عاصمة الجمهورية اليمنية بذكرى وفاة الإمام الخميني الذي تعتبره روح الله في الأرض ولا تمارس اي عمل أو تحرك أو نشاط الا بدعمها واشرافها ومع هذا تعتبر نفسها جماعة وطنية وتتهم الاطراف الحكومية بالعمالة والخيانة ....

وفي نفس الوقت فإن فصائل الشرعية تمارس الخيانة والعمالة أمام الله وأمام الناس بكل وقاحة وتدين بالولاء والطاعة لكلاً لدول اقليمية وتلتزم حرفياً بنتنفيذ مشاريعها ومخططاتها مقابل ما تتقاضاة من أموال مدنسة  ولذلك نشاهدها تمارس اعمالها وانشطتها برعاية ودعم وإشراف تلك الدول الاقليمية وترفع اعلمها وصور قاداتها في شوارع المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها

ومع هذا فإن هذه الفصائل تعتبر نفسها وطنية وتتهم الحوثين وبعض الاطراف المتمردة عليها بالعمالة والخيانة ....

وينسلخ من هؤلاء الخونة والعملاء الذي يتناقضون في خيانتهم ويتنافرون في تنفيذ مشاريع اسيادتهم فرع عملاء ومرتزقة قطر وتركيا الذين يتباهون بعمالتهم وبتنفيذ مخططات ومشاريع أولياء نعمتتهم مقابل ما يصرف لهم من أموال مدنسة ولذلك نشاهدهم وعلى سبيل المثال ينذرون بالصيام لأجل فوز أردوغان ويحتفلون في الميادين لفوزه ويرفعون صوره وصور حمد بن خليفة في الشوارع وفي مقراتهم وفي كل وسائل اعلامهم في مختلف المناسبات ويعتبرون كل هذه الخيانة والعمالة أعمالاً وطنية ودينية وما يقوم به الآخرين خيانة وعمالة واعمالاً مخزية ...

وخلاصة الموضوع أن كل تلك الأطراف وبدون استثناء أطراف خائنة وعميلة وبعيدة كل البعد عن المبادئ والأهداف والقيم الدينية والوطنية والاخلاقية والإنسانية وكل ما تقوم به من أعمال وأقوال تصب في صالح اسيادها في الدول الخارجية وتعود بالخراب والدمار للوطن والموت والهلاك للمواطن .....