عن إحاطات هانس المتكررة بشأن الحرب في اليمن ومشاورات مجلس الأمن

12:25 2023/06/12

لن تخرج مشاورات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن، المزمع عقدها مساء اليوم، ولا الإحاطة التي سيقدمها هانس غروندبيرغ  عن الإشادة بخفض التصعيد العسكري خلال الهدنة وخطوات التخفيف من المعاناة الإنسانية، كفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وعملية تبادل الأسرى التي نفذت مؤخرا.
 
سيدعو هانس كعادته ما يسميها الأطراف إلى تقديم مزيد من التنازلات للمضي قدما نحو مفاوضات لتسوية سياسية لإنهاء الحرب، ربما سيعرج على تقديره وشكره لتجاوب الحكومة الشرعية مع مساعيه، وقد يشير إلى حصار تعز وفتح الطرقات بين المحافظات، لكنه لن يحمل  الحوثيين مسؤولية رفض فك حصار تعز وتسهيل العبور بين المحافظات.
 
ستركز إحاطة هانس على ضرورة إحراز تقدم في الملف الاقتصادي، صرف الرواتب وإعادة تصدير النفط وانهيار العملة. وربما سيقدم هانس مجموعة من المقترحات، سيقول إنها تمهد لجولة مفاوضات قادمة بين الشرعية والحوثيين لصياغة اتفاق على صرف الرواتب وإعادة تصدير النفط، وهذا ما يريده الحوثيون الذين يرون أن هذه ملفات إنسانية يجب أن تعالج أولا، بينما هي في الحقيقة قفازات إنسانية يسعى من خلالها الحوثيون لتثبيت أركان سلطتهم وتسليمهم مرتكزاتها الاقتصادية والسياسية.
 
قد يثني هانس على ما يطلق عليها الجهود الإقليمية للدفع نحو تسوية للصراع، لكنه في ذات الوقت سيطلب مزيدا من بذل الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وفق حوار يمني يمني برعاية أممية.
 
سيستخدم هانس كعادته مفردات مطاطية ومصطلحات عائمة الدلالة تصف الوضع في اليمن دون أن تدين الحوثيين الطرف المعرقل لجهود السلام.
 
ولا ننسى التذكير بأنه سيعرب عن قلقه البالغ من تدهور الوضع الإنساني وتأخر ما يطلق عليها الأطراف اليمنية في الوصول لحل سياسي ينهي الحرب ويعالج آثارها.