تفجير مسجد دار الرئاسة واستهداف قادة الدولة.. حادثة أليمة لن ينساها التاريخ

07:45 2023/06/03

تحل علينا الذكرى الثانية عشرة للجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت كبار قادة الدولة في اليمن، وعلى رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والشخصيات الحكومية البارزة، والتي حدثت في 3 يونيو 2011.
 
في الـ3 من يونيو من كل عام، يستذكر اليمنيون تلك الحادثة الإرهابية التي استهدفت كبار قادة الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، والتي تزامن معها تكبيرات المكبرين في ساحات الاعتصام الخارجة عن النظام والقانون، تلك التكبيرات كانت فرحاً بتلك الحادثة الأليمة والجبانة.
 
أراد الخوارج (الخارجون عن النظام) النيل من قيادات الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح، أرادوا قتلهم جميعاً بجريمة إرهابية بكل المقاييس، بجريمة ارتكبوها في بيت من بيوت الله تعالى، في مكان عبادة وتقديس للمولى عزوجل، وفي يوم هو أعظم وأفضل أيام الأسبوع، يوم الجمعة، وفي جمعة هي أول جمعة في شهر رجب.
 
تلك الجريمة أثبتت للشعب اليمني والعالم أجمع أن طريق ساحات الاعتصام وهتافات الخارجين عن النظام هو طريق للفوضى والعنف والقتل والنهب والسلب وطريق لحرب شوارع، وطريق للظلام والجهل والتخلف والطائفية، ومستنقع دماء لأغلب اليمنيين، وطريق للتفرقة والشتات والدمار والخراب والذل والبلطجة... الخ.
 
ورغم ما حدث في جامع دار الرئاسة من جريمة بشعة بكل مسمياتها، إلا أن التاريخ اليمني والعربي والعالمي لن ينساها، وسيظل يتذكرها في كل عام، بالإضافة إلى تلك الكلمات الرائعة، تلك الأحرف من ذهب التي قالها الرئيس علي عبدالله صالح: إذا أنتم بخير فأنا بخير، والتي كانت محملةً بورود السلام تحمل في طياتها عمق القيادة ورمز المسؤولية.
 
بتلك الأحرف والكلمات الخالدة، جنب الرئيس صالح كل اليمن حرباً كانت ستبدأ في مختلف محافظات اليمن، كانت ستكون كارثة تُزهق فيها الدماء، ولكن "إذا أنتم بخير فأنا بخير" غيرت المعادلة وأوقفت تلك الحرب وأوقفت سفك الدماء، لأن صالح كان همه وطن، كان همه شعب يعيش بأمن واستقرار ورخاء.
 
حينها لُقب صالح بالشهيد الحي، فقد استشهد في تلك الحادثة الشنيعة، وعاش وفياً مخلصاً صادقاً لوطنه وشعبه ومحبيه وأنصاره، ليكون استشهاده الثاني والأخير في 4 ديسمبر 2017.
 
رحم الله الزعيم صالح وكل رفاقه من الشهداء الأحرار، شهداء جمعة رجب شهداء ثورة الثاني من ديسمبر.