12:10 2023/03/20
10:45 2023/01/24
12:21 2022/09/10
عندما يُسوق الفشل!
06:17 2023/06/02
من أقدار بعض البشر أن يتسلط عليهم من يدعون أنهم قادة تعشعش في عقولهم ومخيلاتهم أوهام بعيدة كل البعد عن الواقع ويسعون لإلباسها لبوس الحق والواقع. وهي في الحقيقة والواقع ليست كذلك، ويجرون على أنفسهم وعلى هؤلاء البشر الويلات والمهالك. يبيعون الوهم لهؤلاء البشر ويصدقون ما توهموا. تصحر فكري يمارسه هؤلاء القادة على كل من اتبعهم. أوهام يعتقدون إنها مقدسة لا يحيدون عنها. أوهام ليائسين يلطمون الخدود ويتباكون على وضع سياسي، بينما الحقيقة بينة ظاهرة ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء.
إن الجريمة الكبرى التي وقع فيها الشعب اليمني أن زعيم الانقلابيين يقدم الفشل على أنه نجاح والهزائم العسكرية المتتالية في كل الجبهات على أنها انتصارات والهبوط الاقتصادي على أنه انتعاش مالي.
يقدمون مبررات منطقية لفشلهم في إدارة مناطق سيطرتهم لقرارات غير منطقية. زعيمهم الذي علمهم السحر يقدم خطبا حماسية وإنجازات كارثية و"يرسمون سياساتهم" على أساس الأماني والأحلام.
الانقلابيون الحوثيون يبيعون الوهم للناس ويصدقون ما توهموا. غالبيتهم اعتادوا على تقبيل حذاء السيد، لدرجة أنهم لا يرفعون رؤوسهم، عند تغيير الحذاء، ليروا هل هو السيد أم لا.
إن النكبة التي يمكن أن تصيب أي شعب من الشعوب هي أن يبتلى بزعيم يحسن الحديث ، ساحر الكلام، بارع في تسويق الفشل، متمكن من مفردات اللغة، عميق في معرفة الثقافة الشعبية للجماهير! هذا النوع يحترف القدرة على بيع الأوهام للجماهير وإعادة صياغة الكوارث التي يرتكبها أتباعه بشكل كاذب، لكنه مقنع للجماهير! لكن التاريخ في نهاية الأمر سيكشف للجميع حقيقتهم وسيكشف حجم الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني. والله من وراء القصد.