Image

عصابة الحوثي تعترف بخطها السياسي والعقائدي خلال الفترة المقبلة

اعترفت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بخطها السياسي والعقائدي خلال المرحلة المقبلة الهادف الى نسف العملية الديمقراطية والحزبية في البلاد .
 
وقال القيادي في عصابة الحوثي يوسف الفيشي أن عصابته لا تؤمن بالديمقراطية أو الحزبية بل ب" قائد مقدس وشعب مطيع"  في إشارة إلى إلغاء النظام السياسي القائم على الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية في البلاد. 
 
ويكشف حديث الفيشي في فيديو مصور توجة عصابة الحوثي الإرهابية للمرحلة القادمة بالتزامن مع الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى ايقاف الحرب والدخول في مفاوضات  تفضي إلى سلام شاملة. 
 
وتسعى عصابة الحوثي إلى فرض امر واقع جديد في البلاد من خلال الإبقاء على زعيمها عبد الملك الحوثي كمرجع سياسي وديني فوق السلطة التنفيذية او حاكم فعلي مدى الحياة على غرار الملكية الدستورية في عدد من دول العالم ومنها بريطانيا واليابان 
ولا يمكن المساس به واعتبار بقاءه ضمان لاستقرار البلاد وفق الفيشي . 
 
يأتي ذلك في سياق التصريحات المثيرة للسخرية التي يدلي بها قيادات عصابة الحوثي  بين فترة وأخرى والتي تحاول تقديس زعيم العصابة الحوثية واعتباره شخصية غير عادية وهو الأمر الذي يثير سخرية اليمنيين .
 
وقبل أيام دشن يوسف الفيشي مشروعا استثماريا له من أموال الشعب في المجال السياحي بصنعاء بقيمة تصل إلى مليون دولار في الوقت الذي يعيش موظفو الدولة في ظروف معيشية صعبة جراء قطع عصابة الحوثي رواتبهم منذ أكثر من ٧سنوات ونهبها لصالح قيادات العصابة مشروعها الطائفي وفق تقارير حقوقية.

و يعد الفيشي هو رجل الظل للحرس الثوري الإيراني، والوجه الأسود لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.. إنه يوسف الفيشي.

ويُعد يوسف الفيشي أحد أخطر قيادات الانقلاب ومهندس الصفقات الحوثية مع الخصوم وناكث الوعود والعهود والاتفاقات التي يبرمها مع الآخرين لتمكين مليشياته من الانتقال من مربع إلى آخر.

وتدرج الفيشي الملقب أبو مالك في حوزات التعليم الطائفي الحوثية ملازما للصف الأول من عناصر المليشيات التي أصبحت جميعها قيادات تدير الانقلاب والحرب في اليمن.

 

وتلقى الفيشي تدريبات عسكرية في طهران وجنوب لبنان على أيدي الحرس الثوري وحزب الله حيث غادر عام 2003 وعاد بعد ذلك يحمل تكتيك الجانب الإيراني في الحوارات وتجاوز قيود الاتفاقات والتوحش في الوصول للغاية مهما كان جرم الوسيلة.

قدّم الفيشي نفسه كشخصية معتدلة سياسيا ومحاور قبلي يقدمه زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي لإنجاز الصفقات مع القوى السياسية والقبائل ، والتي كانت إحداها الانقلاب على حزب المؤتمر.

وفي 2013 قاد الفيشي عملية تهجير السلفيين من دماج في صعدة، وأدار عمليات تفجير المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم واقتحام المساكن متسببا في تشريد أكثر من 10 آلاف فرد من مناطق دماج وغيرها من مناطق المحافظة.

ناكث الوعود

وكان الفيشي مهندس اتفاق "السلم والشراكة" الذي وقعته المليشيات مع الأحزاب اليمنية عام 2014، وباركته الرئاسة اليمنية قبل أن يتنصل الحوثيون من الاتفاق ويواصلون إسقاط المدن.

وخلال اقتحام المليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء تكفل الفيشي بقيادة المجاميع التي نهبت البنك المركزي وبيوت قيادات الشرعية ومخازن المؤسسات الحكومية.

وكان الفيشي المطلوب رقم 23 على قائمة التحالف العربي عضوا في ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" وتمت إقالته عام 2016.

ومع تعيين القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيسا للمجلس عاد الفيشي إلى عمله كممثل خاص لزعيم المليشيات وتعيينه بعد ذلك في لجنة التصالح التي شكلتها المليشيات كواجهة لمهامه المشبوهة.

وعمل يوسف الفيشي في تهريب سلاح ومخدرات من خلال علاقته بمهرب السلاح الشهير الحوثي فارس مناع الذي يعد من قيادات المليشيات الحوثية.

وجاء ظهور الفيشي الأخير كمحاولة من قبل المليشيات لتمتين جبهة حليفة في ظل الزخم الكبير الذي قوبلت به قرارات إعادة تشكيل قيادة الشرعية وتوافق المكونات الفاعلة على رئاسة جديدة للمرحلة المقبلة.

ويسعى القيادي الحوثي إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء القبائل للقتال في صفوف المليشيات التي استغلت الهدنة لتكثيف عمليات التحشيد ونقل المسلحين إلى الجبهات مستغلة توقف عمليات التحالف العربي الجوية ضد التعزيزات المتحركة في إطار الهدنة المعلنة.

ويعد يوسف الفيشي رجل الظل بالنسبة للحرس الثوري حيث كان هو أول قيادي حوثي تعينه طهران 2015 رئيسا لما تسمى اللجنة الثورية العليا التي كانت ذراع المليشيات في إدارة الانقلاب .