لأنه صانعها.. مع كل ذكرى للوحدة اليمنية يلجأ الحوثيون لاستهداف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

08:39 2023/05/26

يُحيي اليمنيون في الثاني والعشرين من مايو المجيد من كل عام ذكرى إعادة تحقيق وحدة هذا الوطن الغالي، الوطن الميمون، الوطن الأصيل، وطن الجمهورية اليمنية، الذي دمرته ويلات الحروب وشدقات الخونة وضعف الضمير. ورغم ذلك، فإن هذا الوطن مازال متماسكاً بوحدته وثوراته 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، وشامخاً بعزة ورفعة شعبه.
 
وتزامناً مع كل ذكرى للوحدة اليمنية المباركة والخالدة، يلجأ الحوثيون لاستهداف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، والسبب هو محاولة ومساعي تلك الجماعة الحوثية الكهنوتية الرجعية للنيل من شخصية الزعيم الصالح، ولطمس كل معالمه ومنجزاته في اليمن، ولأنه صانع تلك الوحدة الخالدة، مع مجموعة من الأحرار والشرفاء الوطنيين، متناسية تلك الجماعة أن المباني والمؤسسات الحكومية التي يظهرون فيها لاستهداف الشهيد الزعيم هي من منجزاته.
 
يعمل الحوثيون، عبر مختلف كل الوسائل لديهم، لاستهداف الزعيم الصالح، رحمة الله عليه، بسبب وجوده في قلوب اليمنيين الذين يتوجعون ويتألمون مما حدث للوطن والشعب من قبل صناع الفتن ومثيري الفوضى ومفتعلي الحروب والمتاجرين بأرواح ودماء أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
 
في كل عام وفي كل ذكرى عظيمة للجمهورية اليمنية، سواء كانت ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر أو 22 مايو، إلا أن الابرز هي ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، تلجأ الجماعة الحوثية لإنتاج البرامج التلفزيونية والحملات التعبوية في كل مؤسسات الدولة المحتلة من قبل الجماعة، للنيل من شخصية الشهيد الزعيم الوحدوي.
 
في العام الماضي وما قبل الماضي، لجأت المليشيات إلى إنتاج برامج تلفزيونية بمسمى ساعة للتاريخ واستضافت فيه عددا من الخونة الذين يعملون لصالح المليشيات، بالإضافة إلى الفلاشات والتقارير الإخبارية الكاذبة، والتغطيات الخاصة، من أجل استهداف شخصية وطنية واحدة فقط، هو الزعيم علي عبدالله صالح.
 
وفي هذا العام، لجأت المليشيات الحوثية إلى إنتاج برنامج تلفزيوني جديد من الخيال، ولا صحة لكل ما ورد في ذلك البرنامج، علاوة إلى أن البرنامج تم فيه فبركة العديد من المواضيع، وصنعوا فيه الوثائق المزورة التي بإمكانهم الآن أن يصنعوا ملايين الوثائق المزورة بختومات يصنعونها هم، كونهم سيطروا على الدولة وكل مؤسساتها ومبانيها.
 
وبالنسبة للشهيد الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، فلن تستطيع أي قوة في الداخل والخارج أو أي قوة في العالم أن تنال من شخصيته، لأن بصماته في اليمن ومنجزاته وحكمه وعدله ونزاهته وإخلاصه لوطنه وشعبه وغيرها الكثير والكثير، وهي من جعلت شعب الإيمان والحكمة التمسك بالزعيم الصالح، وأن إسمه ووطنيته ستظل خالدة ومنحوته في قلوب اليمنيين وفي منجزاته العظيمة التي تغطي جميع محافظات اليمن، في المدن والأرياف وفي الجامعة والمستشفى والطريق ومشاريع الكهرباء والمياه والاتصالات والإعلام وغيرها. 
 
بالإضافة إلى ذلك، العديد من الأسباب الأخرى التي وصلت إليها اليمن من حروب ونهب وسلب وتخريب ونشر الرعب في أوساط الأهالي وقطع المرتبات وإنشاء الأسواق السوداء والمتاجرة بدماء اليمنيين، وغيرها، وهذه كلها كان الرئيس الصالح يُحذر منها مراراً وتكراراً، ولكن هناك من لم يبال بذلك، ومع دخول اليمن في تلك الأحداث حتى أدركوا الأخطار الحقيقية التي كان يدعوهم الصالح لعدم الوقوع فيها.
 
لا أطيل أكثر. ولكن مجرد أن وصل الشعب اليمني إلى الحقائق وأدركها، علينا جميعاً أن نوحد صفوفنا وأن نحافظ على وحدتنا، وأن نحمي بلدنا، وأن ندحر عصابة الإجرام الحوثية التي أهلكت البلاد والعباد، وأن نعتذر للشهيد الزعيم الصالح عن أخطائنا بحقه وبحق الوطن بحق اليمن أرضاً وشعبا.
لا نامت أعين الجبناء، والنصر لليمن أرضاً وشعبا، والرحمة والخلود للشهداء المدافعين عن تراب هذا الوطن، والشفاء العاجل للجرحى، ونم قرير العين يا زعيم المجد يا صالح.