خطاب سياسي حصيف وجامع

02:32 2023/05/22

لقد كان خطاب الأخ أحمد علي عبد الله صالح بالذكرى ال٣٣ لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية حصيفا و سياسيا ووطنيا جامعا.
 
حيث شخص الخطاب الذي وجهه الأخ أحمد علي عبد الله صالح إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى 33 من عمر الوحدة اليمنية المباركة الحالة اليمنية وما وصلت إليه من تحديات كبيرة تستهدف النيل من حلم كافة اليمنيين في إزالة برميل التشطير بعد نضالات طويلة للم الشمل اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه على اعتبار أن الوحدة اليمنية عامل أمن واستقرار وبناء وتنمية والتي كانت حصيلة تلك النضالات استعادة الوحدة على يد كوكبة من الرجال الوحدويين وفي مقدمتهم الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح ورفاقه من مختلف القوى السياسية الذي أخرجوا اليمن من نفق التمزق والوصول بالوطن إلى بر الأمان يمن موحد يرفرف في سمائه علم الجمهورية اليمنية.
 
وعلى الرغم من أن الوحدة حلم كل اليمنيين وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر إلا أنها مرت بالعديد من التباينات المسيئة للوحدة وتداخلت معها المؤامرات لتشوه المنجز وتسعى بشكل دؤوب بالعودة باليمن إلى مقبل 22 مايو 1990.
 
وهنا علينا أن نؤكد على كلمة السفير أحمد علي عبد الله صالح بأن الوحدة وجدت لتبقى ولا يمكن لعجلة التاريخ أن تعود إلى الوراء وإذا كانت هناك من خلافات على الجميع الجلوس على طاولة الحوار وطي صفحات الماضي والتصدي لكل محاولات التشطير وزع الفتنة في صفوف المجتمع اليمني حتى ننعم بالأمن والاستقرار في دولة الوحدة التي تمثل لليمنيين عزتهم وكرامتهم.
 
إن اليمنيين اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مثل هذا الخطاب السياسي الوطني التوافقي الذي يجمع الكل ويدعو للتلاقي والحوار والتصالح لحماية الوحدة اليمنية وإنهاء كل الإشكالات القائمة بما يؤدي إلى الحفاظ على مصالح الوطن والشعب.
 
إن خطابا كهذا لا شك أنه سيسهم في ترسيخ روح الأخوة اليمنية بين الفرقاء، بعيدا عن مواصلة الأعمال المدمرة والغطرسة التي لا طائل منها وللمزيد من الفرقة والتشتت.
 
ولا يسعنا في مثل هذا اليوم غير أن نترحم على المناضلين الوحدويين شائع وصالح مصلح وعلي عنتر وهادي وعبدالفتاح اسماعيل وسالمين والزبيري والعلفي واللقيه وعلي عبد المغني ورفاقهم الذي ناضلوا وضحوا في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية.
 
والتاريخ لن يرحم من تامر أو هادن أو استخدم المواربة ليحاول الإجهاض على وحدة الشعب والوطن أو استخدم شعار الوحدة من أجل طمع سياسي أو بتوجيه خارجي..
 
ونقول أخيرا... الخزي والعار لمن خذل نضالات الأبطال لعشرات السنين في سبيل تحقيق الوحدة سواء بالكلمة أو المواقف والذي ستظل وتبقى طالما الشعب اليمني على قيد الحياة فالواحدة باقية باردة الله والشعب والتمزق إلى مزبلة التاريخ.