الوحدة اليمنية مكسب تاريخي لكل أبناء الوطن

08:45 2023/05/19

في الـ22 من مايو من كل عام، يحتفل اليمنيون بعيد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. الوحدة التي شكلت حلم وطموح كافة الثوار والمناضلين والأحرار والشرفاء من أبناء الوطن شمالاً وجنوباً، ولاسيما خلال العقود التي تمزق فيها الوطن وتجزأ إلى شطرين. وهذا المنجز الوحدوي العظيم قد اكتسب طابعاً خاصاً باقترانه بالنهج الديمقراطي الصائب والحكم الرشيد، والذي تأسس على ثوابت التعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والصحافة واحترام حقوق الإنسان والمرأة بوجه الخصوص، وغيرها من الحقوق والحريات العامة والخاصة المكفولة في الدستور والقوانين النافذة. 
 
أيام قلائل، ونحتفل جميعاً بالذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة ورفع علم الجمهورية اليمنية، ذكرى يوم تحقيق حلم كل أبناء الوطن. لذا يجب ألا تمر هذه الذكرى مرور الكرام، بل يجب علينا صغيرنا وكبيرنا أن نستشعر هذا اليوم ونتذكر كيف كان حالنا نحن في جنوب الوطن، وكيف كنا نحكم بالحديد والنار وبقوة العنف والقمع وليس بالثقافة والدين، ولا يستطيع أحد التحدث عن الحرية والعدل والمساواة. 
 
بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، تبدل الظلم والاستبداد الذي كان يمارس علينا من قبل رموز النظام الاشتراكي إلى العدل والمساواة، وبدأت عجلة التنمية والتطوير تسير بخطى ثابتة وحثيثة، وأعيد ما أخذ من حقوق إلى أصحابها بعد أن أمم النظام الاشتراكي الحجر والشجر وأصبح كل شيء ملكية عامة، وأحكموا القبضة على مقاليد السلطة في جنوب اليمن. 
 
إن الـ22 من مايو، يوم تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، يمثل نقطة مضيئة في تاريخ الأمة العربية الحديث والمعاصر، كما ظلت الوحدة شعوراً راسخاً في وجدان الشعب اليمني على مر التاريخ، وهدفا وأملا متجددا في فكر الحركة الوطنية وقواها السياسية والاجتماعية طوال عقود من النضال.
ونحن نحتفل بالذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية يتطلع كل أبناء الوطن للسلام والاستقرار والخلاص من قوى الشر الانقلابية الإرهابية التي فرضت علينا الحرب وجلبت لنا الدمار والمعاناة، كما نتطلع أيضاً بعودة الشرعية الدستورية وباستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة. 
 
أخيراً، أقول: سيظل الـ22 من مايو يوم تحقيق الوحدة اليمنية المباركة يوما مجيدا في ذاكرة الوطن، وستظل الوحدة اليمني المباركة مكسبا تاريخيا عظيما لكل أبناء الوطن. لذا ينبغي علينا جميعاً أن نفخر بهذا المنجز التاريخي الذي تحقق وأن نكون حصناً حصيناً له.. والله من وراء القصد.