الهزيمة والانتصار لا يقودها الاحملة مشروع وفكر وليس لصوص مناصب وأموال .

10:16 2023/04/30

بعد مرور تسع سنوات من الخراب والدمار والتشرد فاق اليمنيين على كارثة كارثة اتضح من خلالها أن الشرعية والحوثي لم يكون يقودون حروب من أجل مشروع وطني بقدر ماهم إجراء يعملون لخدمة الأجنبي على حساب شعبهم .
 
فلا استعادة الشرعية الدولة  ولا حافظ الحوثي على السيادة فمفهوم السيادة لدى مليشيات الحوثي لم تتجاوز مصالح طهران ومن خلفها .
 
وما استعادة الدولة ونظامها الجمهوري لا وسيلة ليقدم رموز الشرعية أنفسهم باعتبارهم أدوات طيعة لخدمة المحيط الإقليمي والحفاظ على مصالحه وإن كان ثمنها إعادة البلاد إلى ما قبل ستين عام .
 
والغريب أن يروج البعض بأن الحوثي انتصر وفرض نفسه بينما يقول آخرون أن الشرعية إعادة الحوثية إلى طاولة المفاوضات .
 
بينما الواقع يقول إن الانتصار هو انتصار المشروع وتحقيق أهدافه للمحارب والهزيمة هي هزيمة المشروع الذي قاتل معتنقيه من أجل تحقيقه .
 
ومن ينظر لقيادة الحوثي والشرعية معا سوف يكتشف حقيقة واحده بأنهم ليس إلا إجراء ينفذون أجندة الأجنبي ومثل هولا لا يمكن أن يقودون شعوبهم لا للنصر ولا للهزيمة باعتبارهم أدوات طيعة لا تعلم ماهو الانتصار ولا كيف تكون الهزيمة .
 
فالمنتصر أو المهزوم رجال حقيقيون يدركون منذ الوهلة الاولى لماذا خاضوا الحرب وقدموا التضحيات بغض النظر عن نتائجها وهو ما لم نجده في شرعية كل همها تقدم نفسها كخادم.مطيع ولا ترى المناصب التي تتقلدها إلا وسيلة ربحية لجني المال .
 
ومن يقود شعبه ويغرر بالبسطاء لخدمة الأجندة الدولية والإقليمية لا يمكن أن يدرك طعم الانتصار ولا يتالم للهزيمة ولا يحزنه حجم التضحيات التي قدمها من خدع بخطابها الزائف .
 
وما ينطبق على الشرعية والحوثي من وصف دقيق هو بأنهم ليس إلا أدعياء زائفون يجدون التشدق بالشعارات الوطنية بينما هم شلة ادمنت العمالة وقدمت نفسها للأجنبي كأدوات رخيصة وطيعة لا ترى الوطن إلى غنيمة ووسيلة لربح وتسخير نفسها ومواقعها لشراء الذمم لا لحماية وطنها .
 
والمصيبة الأكبر أن تلعب الأحزاب السياسية والقوى الثورية نفس الدور و تتماها مع الأحداث دون أي شعور بخطورة ما تدفعه اليمن من ثمن باهض ليخرج بعض قياداتها يتشدق بالحرص على الوطن وتغليب مصالحه .
 
دون توضيح ما هي المصالح الوطنية التي يدافعون عنها ومن الموسف أن أقول إن هذا الشعب يفتقر إلى قيادة حقيقة تحمل مشروع نابع من الشعور بالوطنية مدفوع بحماية الوطن دون الالتفات للاجندة الدولية والإقليمية إلا وفق ما يغلب المصالح العامة الشعب .
 
ومن هنا أرى أن الشرعية  والحوثي ليس بالرجال الذي يحملون مشروع حتى نتحدث اي منهم مشروعه هزم فلا يمكن للأدوات العاملة على خدمة الأجنبي أن تدرك ما هي الهزيمة ولا كيف يكون الانتصار .
 
وحده الشعب اليمني من هزم وسحق لانه فشل بخلق مكون حي يحمل رؤية ومشروع وطني يناضل من أجله وليس بمقدور الشرعية أو الحوثي أن يتصدرون المشهد كرجال دولة يحترمون شعبهم فالعميل لا يبني وإنما يهدم