
نظرا لغياب الحدائق والمنتزهات.. أبناء تعز يقضون أيام عيد الفطر في المدرجات الزراعية والمساحات المفتوحة
لجأت كثير من الأسر في محافظة تعز جنوب غرب اليمن إلى قضاء إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام في المدرجات الزراعية والأماكن المفتوحة، مستغلة الأجواء الجميلة والهروب من ارتفاع أسعار الخدمات في الحدائق والمنتزهات الخاصة.
وقال مواطنون في تعز لـ"المنتصف نت" إنه نظرا لاستمرار حصار عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على محافظة تعز منذ ٨ سنوات فما يزال الناس في مناطق محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة يفتقدون إلى الحدائق العامة والمتنفسات لقضاء إجازة العيد فيها باستثناء حديقة صغيرة تقع شرق مدينة تعز لكنها لا تفي لسكان مدينة تعز، بالإضافة إلى كونها ماتزال غير آمنة وتتعرض بين فترة وأخرى لقصف عصابة الحوثي المتمركزة في تبتي السلال وسوفتيل شرق مدينة تعز.
وأضافوا أن عيد الفطر المبارك هذا العام أتى في ظل ظروف معيشية صعبة نظرا للغلاء وقلة الإمكانيات لدى كثير من الأسر، الأمر الذي يحد من قدرتهم على الذهاب للحدائق والمنتزهات الخاصة البعيدة في تعز، ومنها منتزة السكون بمدينة التربة أو منتزة العين في منطقة بني حماد جنوب محافظة تعز، فلجاؤا إلى قضاء العيد في المدرجات والمناطق الزراعية داخل مدينة تعز، ومنها منطقة الجبيل جوار جامعة تعز وغيرها من المتنفسات المفتوحة.
واضطرت الكثير من الأسر إلى قضاء أيام العيد في أماكن مفتوحة ومناطق زراعية غالبا ما يتم منع الناس من دخولها، كما هو الحال في مناطق وادي الضباب ووادي حنا غرب مدينة تعز.
ويعتبر وادي الضباب وجبل صبر أبرز الوجهات المفضلة لسكان تعز لقضاء إجازة العيد، رغم أنهما لا يخلوان من المخاطر المتمثلة بتعرضها لقصف عصابة الحوثي، بالإضافة إلى مخاطر الأمطار الغزيرة التي تسقط في مثل هذا الوقت من العام وما يرافقها من سيول وانجرافات جبلية.
- غياب الدعم الحكومي وبلطجة مسلحي حزب الإصلاح أفشلا الاستثمار السياحي في وادي الضباب

فشل السلطة المحلية بتعز في إيجاد بدائل للحدائق والمتنفسات العامة، التي تسيطر عليها عصابة الحوثي في منطقة الحوبان منذ سنوات، ساهم في مضاعفة معاناة المواطنين، خصوصا الفقراء الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الحدائق والمنتزهات الخاصة باهطة الخدمات، حد تعبيرهم.
لم تقدم السلطة المحلية بتعز برئاسة المحافظ نبيل شمسان أي شيء لأبناء محافظة تعز منذ سنوات من تحرير مناطق شاسعة من محافظة تعز ،خصوصا منطقة وادي الضباب غرب مدينة تعز التي تعد منطقة جذب سياحي طبيعي لأبناء مدينة تعز، غير أنها لا تلقى أي اهتمام من قبل السلطة المحلية من خلال توفير الخدمات وإيجاد بنية تحتية للسياحة الداخلية العائلية، خصوصا أيام الأعياد والمناسبات، وفق مراقبين.
كما أنها لم تقم بتشجيع الاستثمارات وجذبها لإقامة مشاريع سياحية تسهم في تقديم خدماتها للمواطنين الزائرين إلى منطقة الضباب السياحية خلال إجازة العيد، بل إن ما يحصل هو العكس؛ حيث تقوم العصابات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح بتعز بتطفيش بعض المستثمرين -وهم قلة- تفرض جبايات مالية عليهم على غرار ما تقوم به عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تحت مسمى الحماية، وفق حقوقيين.