Image

بخصوص راتب شهر أبريل: مذكرتان رسميتان تعكسان فشل الحكومة وازدواجية قراراتها

تفاجأ موظفوا الدولة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية اليوم بقرارين متضادين بخصوص راتب شهر أبريل الجاري. 
 
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرتين رسميتين الأولى صادرة عن وزير المالية سالم بن بريك  وتتضمن التوجيه بصرف راتب شهر أبريل لجميع الموظفين في مناطق سيطرة الحكومة ابتداء من اليوم الإثنين  ١٧ ابريل الجاري وذلك بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك .
وفي الوقت نفسه صدرت مذكرة رسمية أخرى صادرة عن وكيل قطاع العمليات المصرفية المحلية في البنك المركزي اليمني بعدن، حسين صالح الدهمشي تتضمن التوجيه بتأجيل صرف راتب شهر أبريل الجاري إلى بعد عيد الفطر المبارك. 
 
المذكرتين تعكسان ازدواجية القرار داخل الحكومة،  وانعكاساته السلبية على الموظفين الذين باتوا في حيرة من أمرهم بعد صدور هاتين المذكرتين.
 
في سياق متصل قالت مصادر نقابية أن توجيه البنك المركز تسبب في إيقاف صرف رواتب بعض الجهات الحكومية بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن. 
 
 
وأفادت المصادر أن البنك المركزي اليمني في عدن أصدر توجيهات بتوقيف صراف راتب شهر إبريل عن عدد من مديريات محافظة تعز
 
ومنها مديريات " الوازعية ـ المخا ـ موزع ـ مركز المحافظة تعز بعد إن تمت عملية الصرف يوم أمس السبت واليوم الأحد لعدد من المديريات.
 
وبحسب المصادر فإن قرار البنك المركزي في عدن كارثة وسيحرم عشران الآلاف من أسر الموظفين من فرحة العيد ومن كسوة أطفالهم.
 والقرار المجحف للبنك المركزي اليمني بعدن، وازدواج القرارات بين وبين وزارة المالية  أضر بفئات عديدة إلى جانب الموظفين الرسميين ، ومنها الموظفين النازحين في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية. 
وفي هذا الصدد شكا الموظفون النازحون في عدن (جنوبي اليمن)، رفض صرف رواتبهم للشهر السابع على التوالي، نتيجة إجراءات حكومية تعسفية تُضاف إلى معاناتهم المعيشية والاقتصادية، التي تزداد تفاقماً مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.
 
وأكد موظفون نازحون، أن رئاسة الوزراء ووزارة المالية في الحكومة المعترف بها دولياً، ترفضان التوجيه بصرف رواتبهم المحتجزة لديها خلال الفترة يناير وحتى أبريل 2023م بالإضافة إلى رواتب ٤ الأشهر الأخيرة  من العام المنصرم ٢٠٢٢ ( سبتمبر- أكتوبر- نوفمبر وديسمبر ) .
 
 
وطالبوا الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي تحمل مسؤولياتهم ، وتوجيه وزارتي الخدمة المدنية والمالية والبنك المركزي اليمني بعدن  بسرعة صرف مرتباتهم، الجديدة والمتاخرة  ليتسنى لهم توفير ولو جزء بسيط من الاحتياجات العيدية لأطفالهم،  واسرهم .
 
واكدوا  انه من حقهم أن يرسموا البسمة على وجوه أطفالهم أسوة بأطفال مسؤولي ونافذي الحكومة الذين يتقاضون رواتب شهرية بالعملة الصعبة، حد قولهم .