الذكرى الأولى لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي

09:43 2023/04/08

في مثل هذا اليوم السابع من شهر إبريل 2022، تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي وعضوية سبعة أعضاء من أبرز الشخصيات القيادية، التي مثلت أهم الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية الفعالة في الشرعية. وقد لقي تشكيل هذا المجلس ترحيباً شعبيا واسعا وتأييداً داخليا وخارجيا كبيرا، واعتبره غالبية أبناء الشعب اليمني بداية طريق النجاة وبداية مشوار الانفراج والمنقذ للشعب من الموت والجوع والهلاك. ولذا تفاءل الشعب به بشكل لا يوصف، خاصة وأنه جاء بعد فشل وعجز القيادة السابقة عن تحقيق أدنى نجاح في أي جانب من جوانب الحياة.
 
واليوم  وفي الذكرى الأولى لتاسيس هذا المجلس وبعد مرور عام كامل من حكمه، لا بد أن يتم تقييم أدائه وتعداد إنجازاته وإخفاقاته؛ فماذا أنجز هذا المجلس للوطن؟ وماذا قدم للمواطن؟ 
ففي القضية الأساسية، المتمثلة بالصراع مع الجماعة الحوثية، لم يحرز المجلس أي تقدم يذكر، لا في محور المفاوضات والمشاورات الخاصة بالحلول السلمية، ولا في محور الحرب والحسم أو التقدم في الجبهات العسكرية. 
 
وفي الشأن الداخلي الخاص بترتيب أوضاع الشرعية، لم يكمل المجلس عملية توحيد الصفوف والاصطفاف الوطني بين فصائل ومكونات الشرعية، ولم يكمل عملية هيكلة ودمج القوات العسكرية والأمنية، ولم يوجد أي حلول للمشكلة الاقتصادية ولا للانفلات الأمني الذي تشهده معظم مدن الشرعية، ولا للفساد المالي والإداري الذي تعاني منه الأجهزة الإدارية والقضائية، ولم يقدم أى منجز يعمل على تخفيف معاناة المواطنين داخل الوطن أو النازحين والمهاجرين والمقيمين خارجه في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة.
 
وفي مقابل هذه الإخفاقات التي ذكرنا جزءا منها، والتي رافقته منذ تاريخ تشكيله، فقد كان له بعض الإنجازات الطفيفة، أهمها تداول قيادة المجلس وقيادة وأعضاء الحكومة وقيادة وأعضاء مجلس النواب على التواجد داخل اراضي الوطن بصورة دورية، وإنجاز بعض مشاريع الطرقات الأسفلتية في عدد من محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى إنجاز عدد من المشاريع التنموية في السواحل الغربية والمحسوبة للعميد طارق صالح بصفة خاصة.
 
وإجمالاً، فإن العام الأول من حكم مجلس القيادة الرئاسي لم يكن ملبيا لرغبات الشعب ولا محققا لآماله وتطلعاته. فقد فشل في تحقيق أي إنجاز وطني أو تنموي، الأمر الذي أدى إلى إصابة المتفائلين باليأس والإحباط من أدائه الضعيف والقاصر.