Image

العالم يحتفي بخطر الألغام على أشلاء اليمنيين وجرائم الحوثي المتواصلة

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام في 4 أبريل من كل عام، وفق قرار الجمعية العامة، وذلك ضمن سياق الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة ومنظماتها للدول بالمواضيع المتعلقة بالألغام، إلا أن الاحتفاء الأممي يأتي واليمن تمثل أكبر حقل ألغام في العالم حياة أبنائه وممتلكاتهم في خطر.
 
تتعامل مليشيا الحوثي مع الإشكالية التي خلقتها على الأرض اليمنية بلا مبالاة وسط صمت دولي من محاسبة تلك العصابة على جرائمها بحق البشرية، والتي يفترض بدلا من دق ناقوس الخطر أن تعاقب تلك العصابة على جرائمها وكأقل تقدير تصنيفها كمنظمة إرهابية.
 
في الوقت الذي يحقق العالم تقدما بالتخلص من بقايا الألغام الأرضية بمختلف أنواعها، بما فيها الالغام البحرية، فإن اليمن يغرق بحقول لا متناهية من الألغام المزروعة ضحاياه يتساقطون يوميا، والكارثة تتسع أكثر كلما ظلت الحرب مشتغلة وبوادر السلام تكاد أن تتطاير في مهب الريح.
 
وعلى الرغم من وجود هدنة غير معلنة وانخفاض التصعيد العسكري عما كانت عليه الأحداث في جبهات القتال، فإن مليشيا الحوثي تستغل تلك الظروف وتواصل زراغة الألغام وبطريقة عشوائية في المساكن والمدارس والمساجد والطرقات وترفض الكشف عن خرائط والتي تستخدم في ابتزاز المدنيين المتضررين، وكذا المجتمع الدولي، في أسوأ مظاهر الحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع هو الاستخدام غير المسبوق للألغام  يصعب معها أي جهود لإزالتها ولو مستقبلا وتكون المحصلة ضحايا تتساقط أشلاؤهم هنا وهناك، معظمهم من النساء والأطفال لتخلف عشرات الآلاف من مبتوري الأطراف.
 
بعد ثمان سنوات من الحرب، واليمن من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تضررت من الألغام ومن بقايا متفجرات الحرب، إلا أن أكثر المناطق تضررا من زراعتها الحديدة وتعز.
 
الأمم المتحدة التي تحتفل اليوم بالتوعية بخطر الألغام ظل دورها باليمن ضبابيا من حيث ما تقدمه من مساعدات لنزع حقول الموت، وهو ما دفع الحكومة الشرعية تتهمها بتوجه دعمها إلى العصابة التي تقوم بزراعتها وحولت الأرض اليمنية إلى مقصلة إعدام لتحتل مرتبة متقدمة في كثافة الألغام المزروعة وذهب الدعم الأممي السخي للقتلة من مركبات ومعدات وملايين الدولارات، وكلها ذهبت صوب الحرب وإزهاق المزيد من الأرواح، دون أن تقوم المليشيا بنزع لغم واحد، بل شهدت مناطق جديدة زراعة ألغام مختلفة واستمرار مقتل وإصابة المدنيين جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
 
بدورها، دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية باليمن، اليوم الثلاثاء، مليشيا الحوثي إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام.
 
وقالت في بيان مقتضب على تويتر: “اليوم، في اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، نحزن على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام”.
وأضافت السفارة في بيانها: “ندعو الحوثيين إلى تسليم الخرائط المتعلقة بالألغام”.