دم الشهيد المكحل سيتحول إلى لعنة تطارد القتلة

09:27 2023/03/24

بعد أن نفذت جماعة الحوثي جريمتها النكراء في تصفية الناشط حمدي عبدالرزاق الخولاني الملقب بالمكحل، بمدينة إب، بسبب انتقاده للمارسات السلبية والاعمال الآجرامية التي تقوم بها عناصر الجماعة، اتضح لأبناء محافظة إب ولجميع أبناء الوطن مدى الدكتاتورية والتغطرس والتعامل الذي تمارسه الجماعة مع كل من يستخدم حقه في التعبير عن رأيه، ومدى التوحش والانتقام من كل من يطالب بحقوقة أو يدافع عن حقوق وممتلكات أبناء محافظته أو يطالب بإنهاء العبث والسلب والنهب والقتل وتنفيذ النظام والقانون في وطنه.
 
لقد أرادت الجماعة أن توجه من هذه الجريمة رسالة وأن تجعل من حدوثها عبرة لكل من يرفع صوته أو يتجرا على مطالبتها بتصحيح مسارها أو بالتوقف عن السير في مشوار عبثها وإنهاكها للوطن والمواطن، فكل من يقف في طريقها سيكون مصيره القتل بدم بارد وبنفس الطريقة التى قتل بها الشهيد المكحل.
 
لكن أبناء محافظة إب الأحرار لن يقبلوا بهذا الإمتهان وهذا الترهيب والإذلال ولن ينتظروا حتى يصل الدور إلي كل الأحرار وإلي كل من يحاول أن يدفع الشر عن نفسه أو يعترض بطش الجماعة على حقوقه وممتلكاته فقد أشعل دم الشهيد المكحل روح الحماس فيهم وأيقظ شعور الغيرة على مدينتهم وأظهر رغبة التخلص من الجلاد الذي يقتل أبنائهم ويمارس أبشع الجرائم في مدينتهم وكسر حاجز الخوف الذي زرعته الجماعة في نفوسهم.
 
وما شاهدناه من حشد هائل وما سمعناه من هتافات حماسية ومناهضة للجماعة ومنددة بأفعالها الإجرامية في جنازة الشهيد ما هو إلا ترجمة للإرادة الحقيقة لأبناء محافظة إب وكل أبناء الوطن وبداية لثورة قادمة أشعلها الشهيد بدمائه الطاهرة والزكية وعبر عنها الشباب الثائر بتلك الانتفاضة الشبابية التى أرعبت الجماعة الحوثية.
 
ومن اليوم وصاعداً لن يقبل أبناء محافظة إب بمثل هذه الممارسات ولن يرضخوا للتهديدات والضغوطات ولن يتراجع أحرارها عن ترتيب الصفوف وإعداد العدة والاستماتة في مواجهة مشروع الموت والاستعباد والعنصرية والعودة إلى رحاب النظام والحرية والجمهورية.