Image

وحدها القوة من ستوقف بندقية الحوثي وتجبره على السلام

في الوقت التي أرادتها الشرعية هدنة خلال شهر رمضان لم تتوقف الة الحوثي من هجماتها على مارب وفتح الطريق أمامها للسيطرة على حقول النفط. 
 
معارك شرسة تدور في جبهة حريب تحاول القوات الحكومية استعادة مواقع خسرتها بعد الهجوم المباغت للمليشيات، في الوقت الذي كانت القوات الحكومية في استراحة محارب أصابتها بالخمول بعد الركون على توقف الجبهات وحالة اللاحرب التي رافقت المفاوضات التي تجرى بين الحوثيين والسعودية بوساطة عمانية، والحديث عن توسعها فيما بعد لتشمل الجميع في مفاوضات سلام تنهي الحرب في اليمن.
 
ما يحدث في حريب استباق لما سوف تؤول إليه المفاوضات مع الحوثي الذي يسعى من خلال عودة الحرب إلى مارب للدخول إلى أي مفاوضات قادمة وهو في موقف قوة، بينما الشرعية لا تحمل نفس الهدف تريد سلاما وهي في حالة من الضعف معتمدة على استراتيجية الدفاع دون الدخول بأي هجوم يجعل المعادلة في صالحها ويمكنها من الحصول على مكاسب تفاوضية اذا ما جلس المتحاربان على طاولة واحدة، وهو ما يؤكده السياسيون أن المنتصر على الأرض هو من يفرض شروطه إذا ما دقت ساعة السلام.
 
وهو ما يحاول مجلس القيادة تفاديه ويكتفي بتصريحات يطلقها قاداته العسكرية في الحديث عن رفع الجاهزية القصوى والتي تنهك من خلال تسللات الحوثي وفتح جبهات قتال لاستهداف القوات الحكومية التي لا تجد أمامها سوى التصدى دون المبادرة بالهجوم وإحراز تقدم باستعادة مناطق من تحت سيطرة المليشيات يعيده إلى بدايات الحرب ضعيفا هزيلا غير قادر على التقاط أنفاسه والهرولة نحو السلام كما حدث حينما طرق العمالقة أبواب الحديدة وكان على مرمى حجر من الميناء.
 
كسر الحوثي عسكريا وحده كفيل بأن تقبل تلك العصابات الانقلابية بشروط السلام العادل الذي يجنب اليمن المزيد من الخراب والدمار  لغة القوة والردع هي من ستوقف أصوات البندقية والمدفع ليعلو صوت السلام.