Image

رمضان على الأبواب وعصابة الحوثي تمتنع عن صرف نصف الراتب

تتعمد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومع قدوم كل شهر رمضان، ابتزاز المواطنين وإفقارهم في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، وفق خطط منهجية شاملة تبدأ بنهب مرتبات موظفي الدولة، مروراً بفرض الإتاوات والجبايات، وفرض الجرع السعرية القاتلة.
 
ورغم ما تنهبه عصابة الحوثي لمليارات الريالات اليمنية المقطوعة من غذاء السكان تحت عناوين، وبالرغم من أيام قليلة تفصلنا على دخول شهر رمضان المبارك، إلا أن عصابة الحوثي لم تعلن كعادتها حتى اليوم صرف نصف راتب للموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حسب ما أكدت مصادر مطلعة للمنتصف نت.
 
وبحسب مصادر محلية في صنعاء، فإنه لم يسبق لسكان صنعاء أن شهدوا زيادة أعداد الفقراء في صنعاء، كما ارتفعت أعدادهم بشكلٍ مخيف هذه الأيام في زمن العصابة الحوثية التي سرقت من سكان المدينة طقوس البهجة، واحتياجات الاستعداد لشهر رمضان، إذ جعلتهم يواجهون قدومه بالحرمان من المتطلّبات الضرورية، نظراً لسياسة الإفقار التي تستخدمها المليشيا، منذ أن انقلبت على السلطة في البلاد. 
 
صنعاء لم تعد كما كانت عليه قبل الانقلاب، إذ لا مقومات للعيش فيها، لا رواتب، لا غاز، لا كهرباء، لا ماء، لا مساعدات، لا شيء يُذكر على أرض الواقع سوى آلة النهب الحوثية.
 
كان تقرير أممي قد كشف في وقت سابق أن 66% من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة أو الحماية، منهم 12 مليون شخص بحاجة ماسّة إلى المساعدة، و16 مليوناً يعانون من الجوع.
 
وحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فإن 5 ملايين شخص يواجهون ظروفاً طارئة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم.
 
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يزداد الوضع تدهوراً وتزداد شدة الاحتياجات خلال العام الجاري، ما لم تكن هناك تهدئة للصراع وتحسن الاقتصاد والتمويل ومكافحة فيروس «كورونا»، الذي فرض ضغوطاً إضافية وأدى إلى سوء الخدمات الصحية مع انتشار أمراض أخرى مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها.