Image

المليشيات تجدد فرض رسوم على الصلاة في المساجد

جددت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، خلال اليومين الماضيين، فرض رسوم على أداء الصلوات في المساجد، في مناطق سيطرتها، وذلك مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن الرسوم الجديدة بهدف "إضاءة" المساجد خلال ليالي الشهر.
 
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن المليشيات علقت لوحات إرشادية عند أبواب المساجد في صنعاء، عليها تعليمات بالتسعيرة الجديدة لأداء الصلوات في المساجد، خلال شهر رمضان، عليها الأسعار لكل صلاة تتراوح بين المائة ريال والمائتين ريال.
 
وكانت المليشيات فرضت رسوم على الصلاة في المساجد في العام 2019، قبل أن تتراجع عن ذلك وتم تأجيله وليس إلغاءه وفقا لسكان المدينة، حيث عاودت مع قرب شهر رمضان هذا العام وضع إرشادات تحمل رسوما بشأن أداء الصلاة في المساجد، والتي تأتي في إطار مساعيها للحصول على أموال بشتى الطرق لتمويل عناصرها وعملياتها الفكرية والطائفية والقتالية.
استعدادات مبكرة.
 
وكانت صحيفة الوطن السعودية نشرت تقريرا بشأن ذلك، قالت فيه إن المليشيات الحوثية لإكمال مسيرة النهب، تبدأ بالاستعدادات المبكرة لاستقبال شهر رمضان، حيث يتم عقد اللقاءات والاجتماعات واتخاذ القرارات التي من خلالها يتم نهب أكبر كم من الأموال من الشعب اليمني، مستغلين شهر العبادة لفرض مبالغ مالية على شعائر الناس وعباداتهم.
 
حيث كشف مصدر في العاصمة صنعاء أن العصابات الحوثية عقدت خلال شهر رجب الماضي عدة لقاءات بشأن تحديد المساجد التي يسمح فيها بإقامة الصلوات خلال شهر رمضان، وتحديد الشروط اللازمة للموافقة والسماح للمواطنين بفرض الأموال وعدد من الشروط.
 
أموال العبادة
وبين المصدر أن الاجتماع الذي ترأسه القيادي الحوثي رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالمجيد الحوثي ضم عددا من موظفي هيئة الأوقاف التابعة للانقلابيين، وعلى ضوء ذلك تم الخروج بتوصيات يتم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة داخلية الانقلابيين، ومن أبرز شروط إقامة الصلاة بالمساجد لهذا العام، تحديد المساجد التي تلتزم بسداد المبالغ المفروضة قبل تاريخ 25 شعبان الحالي، وفرض 1000179 ريالا يمنيا، أي ما يعادل 15 ألف ريال سعودي على كل مسجد جامع، فيما المساجد الأخرى التي لا تقام فيها صلاة الجمعة تلزم بدفع مبلغ 7500 ريال سعودي، مع وجود مشرفين حوثيين على تلك المساجد للقيام بجمع أموال من المصلين خلال شهر رمضان المبارك بواقع 1000 ريال سعودي يوميا لما يسمى بدل صيانة المساجد بعد شهر رمضان، وصرف مستحقات ما يسمى خدمات المساجد.
 
74 جامعا
وأضاف المصدر أن عدد المساجد الجوامع التي ستقام فيها الصلوات خلال شهر رمضان في مناطق سيطرة الحوثيين هي 74 جامعا، وهناك ما يفوق 130 مسجدا غير جامع، وأشار إلى أن الحوثيين قاموا بتعيين مشرفين حوثيين على كافة المساجد في مناطق سيطرتهم، ومن ضمن مهامهم التقدم بطلب لإقامة الصلوات في رمضان في تلك المساجد وإجبار الناس على دفع تلك الرسوم للموافقة لهم، كما أن الحوثيين وجهوا المشرفين التابعين لهم بتلك المساجد بالضغط على رجال الأعمال للمساندة في الدعم مع المصلين، وأكد أن هذه العمليات الانتهاكية التي يستغل فيها الحوثيون الشعب وشهر العبادة لجمع المزيد من الأموال جريمة من ضمن سلسلة الجرائم الحوثية، حيث يحصدون من ذلك ملايين الريالات التي تصب في حساباتهم الشخصية.
 
استغلال معتاد
ورغم أن الحوثيين الأعوام الماضية استغلوا الشهر الكريم وفرضوا مبالغ وجبايات على إقامة الصلوات في بعض المساجد بمبالغ تصل لـ5000 آلاف ريال وإغلاق من رفض الالتزام بتلك القرارات، وطرد القائمين على تلك المساجد ومعاقبتهم، إلا أن هذا العام لدى الحوثيين إصرار أن يكون أكبر شهر يضخ لهم المكاسب المالية.
 
شروط الحوثيين للموافقة على فتح المساجد في رمضان:
دفع 15000 ريال لكل مسجد جامع تقام فيه الجمعة.
دفع 7500 ريال للمساجد الخاصة بالمديريات والأحياء.
دفع مبالغ مالية يومية 1000 ريال بدل صيانة للمساجد وخدمات.
إلزام المشرفين الحوثيين بالإشراف على المساجد.
إغلاق أي مسجد لم يلتزم بالشروط.