قدوم رمضان ومأساة موظفين بدون رواتب
في المقيل بدأنا نتحدث، كان أمامي رجل كبير في السن.
هذا الرجل كان ضابطا كبيرا في القوات المسلحة، بدأنا نتحدث بنوع من الضحك والتنكيت عن الفرق بين الماضي والحاضر.
قليلًا قليلًا، حتى تغيرت ملامح الرجل، ليبدأ بالحديث عن وضعه المادي، ووضع عياله وبيته وحاله المعيشي، بملامح الانكسار والعجز.
كان يقول: كنا في الماضي نستبشر عندما يقترب شهر رمضان، نستبشر وتمتلئ بيوتنا بمصاريف الطعام، مصاريف متنوعة وكثيرة وبكميات كافية.
كان يأتي رمضان علينا فنحصل فيه على ثلاثة رواتب، راتب بداية الشهر، وراتب إكرامية الشهر، وراتب قبل انتهاء الشهر قبيل العيد، أما اليوم أين نحن؟، كلما اقترب رمضان أكثر تسارعت ضربات قلبي من الهم والخوف والعجز، ليس بأيدينا ما نواجهه به، لقد جعلتنا الأيام مجرد عالة عاجزين.
* * *
كمواطن يمني، ليس لي مطالب كثيرة، أتمنى فقط انتهاء الحرب، وإعادة الرواتب، وتخفيف صوت مكرفونات الجامع اللي جنب بيتنا!