المرأة اليمنية بركان غضب ثائر سيحرق المشروع الحوثي في اليمن
احتفلت نساء العالم باليوم العالمي للمرأة، محققات إنجازات مختلفة وعلى مختلف الأصعدة، سواء في عالمنا العربي أو العالم. حققت نسوة الوطن العربي والعالم قفزات نوعية متعددة سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، ونبارك لهن هذه الإنجازات العظيمة.
وللأسف الشديد، تأتي هذه الذكرى السنوية والعالمية ونساء اليمن في أسوأ حال، ما بين ظلم المجتمع واضطهاد الجماعات الدينية المتشددة التي سيطرت على الأرض والسلطة في مختلف أرجاء اليمن.
نساء اليمن خسرن خلال السنوات الماضية الكثير من الإنجازات التي كانت تحققت لهن في السياسة ووصلن إليها من مراكز قيادية حساسة وبأعداد كبيرة بدخولهن العمل الدبلوماسي والسياسي والحقوقي والاقتصادي، فتحقق لهن الأعمال التجارية الكبيرة وأصبحن سيدات أعمال وقائدات للطائرات ودخلن كل التخصصات حتى الذكورية، وبجدارة حققن فيها نجاحات باهرة.
ثم حدث أن استغلت المرأة في الصراعات السياسية والأمنية أسوأ استغلال، فخسرت ما حققته من مكاسب خلال 33 عاما ورجعت إلى بداية السلم، حيث تعمدت الجماعات الدينية المتشددة، وخصوصا عصابة الحوثي الإرهابية، التضييق على النساء أمنيا والزج بهن في السجون وإصدار أحكام إعدام بحق كثير منهن وأخرى جائرة بتهم كيدية وملفقة، وعمدوا من خلال ذلك إلى كسر المرأة اليمنية لتحقيق مآربهم العقائدية.
ومع ذلك، فإن المرأة اليمنية مازالت صامدة أمام طاغوت العصر الحوثيين ذوي المنشأ القذر الذي صدروه واستخدموه ضد نساء اليمن من قهر واستبداد واستغلال غير أخلاقي أو عرفي أو ديني.
إن عصابة الحوثي الارهابية عمدت إلى إفقار اليمنيين للعبث بأعراضهم من خلال الزواج ببناتهم لشهور فقط وتطليقهن، أو من خلال منعهن من السفر أو العمل، أو استخدامهن في الأعمال الاستخبارية وتهجيرهن وتشريدهن لخارج اليمن ويعانين اكثر من الرجال نتيجة الغربة لان الحوثي جعل اليمن بيئة طاردة لابنائها نتيجة سوء افعاله.
لا يمكن حصر جرائم الحوثيين بحق المرأة اليمنية في مقال صحفي، بل هو بحاجة إلى حلقات متعددة وكتب وثائقية. فما قاموا به خلال ثمان سنوات لم تقم به جماعة في خمسين عاما من التنكيل والعذاب.
إن الحلول الحقيقية لمشكلة اليمن ليس لها أن توجد بغير تكاتف رجال ونساء اليمن للقضاء على سرطان الحوثية الإجرامية، والتي أكدت استحالة عيشها في اليمن في ظل أفكارها العقائدية المقيتة.
الانتصار للمرأة اليمنية سوف يأتي بلا شك، وصبرها سيفجر بركان الغضب لتحرير كل أرض اليمن من ذراع إيران، وسوف يلاحق قيادات العصابة الحوثية قضائيا في القريب الذي لا ريب فيه.