Image

تفشي "الحصبة" في مناطق الحوثي ووضع كارثي في حجة

أدت ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا، فيما يتعلق بمنع اللقاحات ودخول المساعدات الطبية والإنسانية الدولية، إلى عودة انتشار العديد من الأوبئة والأمراض في مناطق سيطرتها.
 
وذكرت تقارير طبية في صنعاء وحجة أن مئات الحالات المصابة بمرض "الحصبة الألمانية" في أوساط الأطفال تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية، وأن الوضع في مديرية المحابشة بمحافظة حجة أشبه بالكارثي.
 
وأكدت التقارير أن اليوم الاثنين شهد تسجيل أكثر من 50 حالة إصابة بالحصبة في مديرية المحابشة وحدها، فيما ارتفعت حالات الوفاة بهذا الوباء في المديرية إلى 9 حالات، مؤكدة أن عزلة "حجر" تعد من العزل الموبوءة، ويجب أن يتم عزلها في حجر صحي.
 
وانتقدت مصادر طبية عديدة الدعوات التي أطلقتها المليشيات وتستمر في الترويج لها بأن لقاح الأطفال ضد الأمراض الفتاكة، ومنها الحصبة، يعد مؤامرة وحراما، وهي بذلك تستهدف قتل أطفال اليمن.
 
ووفقا للتقارير، فإن حالات انتشار الأوبئة ومنها الحصبة تتزايد يوم لآخر، خاصة في قرى (المرخام والمغرزة والعوارض) في مديرية المحابشة، وكذا في مناطق عدة بالعاصمة صنعاء التي سجلت فيها 20 حالة إصابة بالحصبة الألمانية خلال اليومين الماضيين، وسط تكتم ومنع الحوثيين الحديث حولها حتى لا ينفضح أمرهم.
 
وفي حين ارتفعت الدعوات المطالبة بمحاسبة القيادات الحوثية التي دعت لمنع اللقاحات عن الأطفال، شهدت قاعة البرلمان في صنعاء تنظيم ندوة حول أضرار اللقاحات على حياة الأطفال في جريمة تستهدف الطفولة في اليمن.
 
وكانت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيات قد أعلنت قبل أيام أن اللقاحات ضمن الغزو ووسائل من تسميه "العدوان"، معلنة منع اللقاحات عن الأطفال، في حين أعلنت نفس الوزارة أنها سجلت عودة 26 وباء ومرضا إلى مناطقها خلال العامين الماضيين.
 
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر طبية في صنعاء تسجيل مئات الحالات المصابة بفيروس شلل الأطفال، وسط تحذيرات من كارثة ستواجه الأطفال في اليمن، إذا ما فشلت جهود المجتمع الدولي بإقناع المليشيات بالعدول عن قرارها.
 
وكانت منظمة اليونيسيف، التابعة للأمم المتحدة، أكدت وفاة 15 طفلا في اليمن نتيجة إصابتهم بمرض شلل الأطفال، وأنه حتى منتصف2022، سجل إصابة ما يقارب 1400 طفل، مؤكدة ارتفاع معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مشيرة إلى صعوبة وصول المرضى المحتاجين للرعاية، بسبب استمرار انعدام الأمن، والعوائق التي تفرضها المليشيات الحوثية على الفرق الطبية الدولية في مناطقها.