خطورة خطاب الكراهية على المستقبل اليمني

12:14 2023/02/27

لا يزال خطاب الكراهية، المستند إلى العنصرية بكل أنواعها دينية كانت أو عرقية أو حزبية، من أبرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع اليمني، بل هو الوباء الأكثر تهديدا للأمن والاستقرار فيه.
 
تجدر الإشارة إلى أن ما يحدث حاليا من صراع واقتتال بين الأطراف اليمنية ليس إلا نتيجة من نتائج سيطرة هذا الخطاب على المشهد السياسي والاجتماعي اليمني، مما تسبب بأزمة إنسانية في اليمن تصنف من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
 
ويجب علينا أن نطالب ونناشد جميع النخب السياسية رفض خطاب الكراهية والعنف، بل ومحاسبة أعضائها إذا قاموا ببث هذا الخطاب التحريضي في وسائل الإعلام، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اتخاذها إجراءات صارمة تتكفل بإيقافهم عن ذلك.
 
كما نناشد الجميع التعاون وبذل الجهود من أجل تكريس ثقافة التعايش والقبول بالآخر والعيش المشترك في الأوساط الاجتماعية ، ما لم فسنحصل على سلام مفخخ وهش قد يؤدي بنا إلى العودة إلى مربع الصراع والاقتتال في أي وقت.
 
إن الرفض المجتمعي لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يعتبر من أهم مقومات السلام المستدام والذي بدوره سيفضي إلى تقدم وازدهار ورقي وطننا الحبيب، وهو الكفيل بدفع عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام.
 
الجدير بالذكر هنا أنه أصبح من الضروري أن تتنبه وتستوعب الأحزاب السياسية والنخب المختلفة الموجودة على الساحة اليمنية إلى خطورة هذا الخطاب، وأن تدرج ضمن برامجها ما يتكفل بنبذه بالإضافة إلى رفض أي مبررات أو مسوغات لوجود واستمرار هذا الخطاب كي نتجاوز جميعاً الوضع القائم حالياً نحو المستقبل المشرق الذي يتطلع إليه كل أبناء الوطن، هرمنا ونحن نشاهد مشاريع الموت تتقدم بينما مشاريع الحياة تعاني من التقهقر.