صغار أكاديمية أهلي تعز.. فراعنة في بلاد الفراعنة

02:46 2023/02/10

الانتصارات التي يحرزها لاعبو أكاديمية الأهلي بتعز في الملتقى الأكاديمي الأول لكرة القدم، الذي تستضيفه القاهرة المصرية، أبهجت الجماهير الرياضية اليمنية جميعها في الداخل والخارج، وزرعت السعادة في القلوب قبل الثغور، وأكدت أن رهان الإدارة الأهلاوية على مخرجات وإفرازات الاكاديمية كان في محله.
 
فحتى يوم الأربعاء كان صغار الأكاديمية الأهلاوية نجوما تسطع بأدائها في سماء أم الدنيا، وتسطر بأقدامها تاريخا مجيدا. فقد عبروا محطات أكاديميات مصرية ذات جذور وخبرة فنية تفوق ببناها التحتية وكوادرها وخبرات الفنيين فيها أكاديمية أهلي تعز بعشرات السنين عمرا، وإمكانات لا تضاهى، واستعداد وجاهزية .فكانت المباريات في الدور الأول باكورة الإنجاز الكبير لأشبال أكاديمية الأهلي الحالمي، حيث انتصروا على أكاديميات الإسماعيلي والمستقبل والشرقية على التوالي خمسة مقابل هدف، وهدفين لهدف، وهدفين لهدف. ثم في الدور الثاني أمام ڤيڤا بهدفين نظيفين، وبلغوا المربع الذهبي.
 
عند تأسيس وإشهار أكاديمية الأهلي الحالمي، قيل للأهلاوية وقتها: بالغتم، تجاوزتم الواقع. ومسمى الأكاديمية لأهلي تعز متواضعة جدا وشطح ونطح ليس إلا. وحينها اشتدت ماكينة النقد في نشر الاعتراض على قيام إدارة أهلي تعز بإشهار أكاديميتها، وتناولت تلك المقالات أمثلة لأكاديميات عربية وغربية وما تحويه من بنى تحتية وكوادر بشرية تدريبية وآلات ومستلزمات رياضية مساعدة تفتقدها الأكاديمية الأهلاوية التي لا ينطبق عليها المعايير الدولية حتى يعترف بها أكاديمية.
 
وراح المنتقدون يقارنون بينها وبين أكاديمية الأندية العربية في الخليج وأفريقيا بل وبرشلونة والريال الإسبانيين وليفربول ومانشستر الإنجليزيين، ويصفون ما تم إعلانه شطحا وخيالا، وأنه غير واقعي ولا عملي ولن يستمر أو يثمر.
 
الهجمة على إدارة أهلي تعز ومشرفي الأكاديمية له كانت تظهر بين الفينة والأخرى، وتجرأ خصوم الأهلي ممن ينتمون لبعض أندية الحالمة ويتعصبون لألوان أنديتهم تلك بالتعريض بحق أكاديمية الأهلي وخروجها عن المألوف وعدم شرعية مسماها وفقدانها للمعايير حسب زعمهم. وهم ينطلقون من حسدهم لنجاح إدارة الأهلي، وهي في هذا الظرف الاستثنائي وتأثير الحرب الواضح على الواقع الرياضي، في تشييد وإنشاء أكاديمية بالقدرات المتاحة والمتوافرة لاستيعاب ذخيرتها الكبيرة من البراعم والاشبال والناشئين، فيما فشلت أنديتهم في أيام السلم والاستقرار عن فعل ذلك، وهم أفضل حالا ومالا.
 
وللذين كانوا يتربصون بفارغ الصبر أن تحصد المشاركة الأهلاوية الخيبة والانتكاسة، وجدناهم يبلعون ألسنتهم ويتوارون ويخرسون، وقد كانوا حين توجهت بعثة الأهلي للقاهرة يحاولون الانتقاص والإساءة للأشبال نكاية في إدارة شيبان وعبدالعزيز طه، والانتقاص من قدرات الإدارة الأكاديمية والمدربين فيها. لكن الحمدلله، خابوا وخسروا. وأشبال الأكاديمية قدموا أنفسهم بما يفوق التصور، ونالوا إشادة واسعة من القطاع الرياضي المحلي والعربي المتابع، وأحرزوا أفضل تقييم.
 
أيها الأبطال الأهلاوية الصغار، لكم من كل أهلاوي قبلة على رؤوسكم، ووقفة تحية وتقدير وإجلال لمدربيكم. وللإدارة الأهلاوية: نوكد أنكم تعملون مع الأكاديمية بكل طاقتكم، ومابذرتموه قد بدأتم تجنون حصاده اليانع. وإن شاء الله يستمر نجومنا في التألق والسطوع. وللحسدة والمتربصين نقول:
 
دامت خيبات آمالكم. ولاتحاد القدم ووزارة الشباب والرياضة: نأمل أن تدعموا الأكاديمية الأهلاوية التي رفع أشبالها رؤوس كل يمني وأعطوا الوجه الحقيقي للموهبة اليمنية ذات المهارات العالية والجماليات الفنية الرائعة في الميدان بمصر. فهي نواة لنجوم المستقبل الواعد لمنتخباتنا الوطنية للفئات العمرية.
شكرا لأنكم تبتسمون.