لتكن الهدنة والفرصة الأخيرة للسلام

01:34 2023/02/02

منذ اشتعال الحرب الكارثية اليمنية قبل ما يقارب من ثمانية أعوام وحتى يومنا هذا أبرمت العديد من الهدن وعقدت العديد من اللقاءات ومؤتمرات الحوار والمشاورات برعاية إقليمية وأممية وانتهت جميعها بالفشل والإخفاق...
 
ففي كل الهدن السابقة كان يقال بأن هذه الهدنة ستفتح الباب للدخول في محادثات سياسية تؤدي إلى إيقاف الحرب وعودة السلام والسكينة العامة وبمجرد أن تنتهي تلك الهدنة تتبخر تلك الوعود وتزداد وتطول معاناة اليمنيين وتتضاعف أضعاف ما كانت عليه قبل الهدنة
 
وبما أن كل المحاولات السابقة قد فشلت في تحقيق أهدافها وفي تنفيذ بنود اتفاقياتها فهذا يعني أن إبرام أي هدنة جديدة هو محاولة لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب
 
ولكن وبما أن المجتمع الدولي يضغط على أطراف الصراع بالقبول بإبرام هدنة جديدة فلنتفق جميعنا بأن تكون الهدنة والفرصة الأخيرة للسلام وبأن تكون بضمانات دولية وبٱليات مزمنة وواضحة المواعيد والبنود وبشروط جزائية تتخذ على الطرف المعرقل والمتنصل عن التنفيذ
 
ويجب أن تتلافي كل الأخطاء التي حدثت في العمليات السابقة وأن تكون البنود تدريجية ولا يتم الانتقال للبند التالي إلا بعد الانتهاء من تنفيذ البند السابق وهكذا
 
وفي حال نجاح هذه الهدنة فهذا يدلل على حسن النويأ وعلى رغبة الأطراف في إنجاح المحادثات السياسية التي ستليها مباشرة وسيكون هذا الإنجاز نجاحا لكل اليمنيين
 
وفي حال أن فشلت هذه الهدنة كما فشلت سابقاتها فعلى الشعب اليمني والمجتمع الدولي أن يقف ضد الطرف المعرقل في الخيار العسكري الذي سيحدد المصير النهائي بالطرق العسكرية...