Image

تقرير حديث: عصابة الحوثي استخدمت المساعدات الإنسانية كأداة للتحشيد للجبهات

قال تقرير حديث إن المعونات الإنسانية في اليمن شهدت انخفاضا خلال الأعوام (٢٠٢٠-٢٠٢١) مقارنة بالعام (٢٠١٩).
 
وأوضح تقرير عن المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة إلى البلدان التي تشهد صراعا أو جمودا سياسيا ومنها اليمن، والذي نفذه الباحث نسيم أبو غانم، أن المساعدات تستخدم كأداة للتحشيد الجبهات وأن العائلات التي لا ينخرط أبناؤها في القتال لا تحصل على المساعدة، وبالتالي الكثير من الأسـر تدفع بأبنائها للقتال لكي تحصل على المساعدات؛ في إشارة إلى ما تقوم به عصابة الحوثي من تجنيد الجبهات ونهب للمساعدات الإنسانية. 
 
وبحسب التقرير، فإنه بالرغم من عدم انخفاض الاحتياجات، إلا أن هذه المساعدات شهدت انخفاضا كبيرا، ما أدى إلى زيادة معدلات الفقر والجوع في أوساط اليمنيين. 
 
وأشار التقرير إلى أن العبء يزداد على السكان في اليمن نتيجة مرور المساعدات عبر القنوات الغير رسمية، لافتا إلى أن فرض عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضرائب وإتاوات على الغاز المنزلي مثلا يتسبب في رفع سعرها أكثر من السعر الرسمي بنسبة تقدّر بـ180%.
 
و‫يُقدّم التقرير تحليلاً مفصّلاً ومدعوماً بالأدلّة حول المساعدة الإنمائية الرسمية المقدّمة إلى البلدان التي تشهد صراعاً أو جموداً سياسياً.
 
ويتزامن صدور هذا التقرير مع الحاجة الملحّة إلى الدعم التنموي بعد جائحة كوفيد-19 التي كانت ضربة إضافية للبلدان التي تعيش حالات عنف وأزمات سياسية وإقتصادية متأصلة في قلب مجتمعها. 
كما يتزامن توقيت هذا التقرير مع التقييم الممتدّ على خمس سنوات لمفهوم المساعدة الإنمائية الرسمية التي أعيد تعريفها، بحيث باتت تشمل الدعم المقدّم لقطاع الأمن وإلغاء الديون بوصفها مساعدات مالية.