Image

بعد صنعاء وزبيد.. اليونسكو تدرج معالم مملكة سبأ القديمة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، اليوم، معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب شرقي اليمن على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
 
وتشمل تلك المعالم التي أدرجتها لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، في جلسة استثنائية لها اليوم الأربعاء، سبعة مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام حوالي 630.
 
وتعكس المعالم الأثرية المعرضة للاندثار ملامح الإدارة المركزية المعقدة لمملكة سبأ عندما سيطرت على جزء كبير من طريق البخور عبر شبه الجزيرة العربية، ولعبت دورًا رئيسيًا في الشبكة الأوسع للتبادل الثقافي التي تعززها التجارة مع البحر الأبيض المتوسط ​​وشرق إفريقيا.
 
وتقع هذه المواقع في منطقة شبه قاحلة من الوديان والجبال والصحاري، وتضم بقايا مستوطنات حضرية كبيرة، بما في ذلك المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى. 
 
ويعكس نظام الري في مأرب القديمة براعة تكنولوجية في الهندسة الهيدرولوجية والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة ، مما أدى إلى إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع الإنسان.
 
وقالت لجنة اليونسكو للتراث العالمي إن هذا الإجراء الطارئ لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، بسبب تهديدات التدمير جراء الصراع المستمر في اليمن منذ قرابة ٨ سنوات. 
 
وتوفر قائمة التراث العالمي المعرض للخطر إمكانية الوصول إلى المساعدة الدولية المعززة، الفنية والمالية على حد سواء، وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.
 
وقبل سنوات، قرعت منظمة اليونسكو ناقوس الخطر بشأن المدن اليمنية في لائحة التراث العالمي لليونسكو، حيث أُدرجت منظمة اليونسكو مدينتي صنعاء القديمة و زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر في العام 2000، بسبب التهديدات المتعلقة بالتنمية.