Image

الحوثي والقاعدة تحالف إرهابي لاستهداف استقرار المنطقة انطلاقا من اليمن

علاقة مليشيا الحوثي مع القاعدة قائمة على هدف مشترك في تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة انطلاقا من اليمن، وبما يخدم أجندات خارجية. كلا الطرفين وكلاء في تنفيذ الأعمال الإرهابية في القضاء على إثارة الفوضى وتدمير الدول. 
 
يقول سياسيون: مثلما استغل الحوثي حالة الفوضى التي أصابت اليمن بعد 11 فبرلير 2011، تمكن من الانقلاب بعد أن مهد الإخوان الطريق لهم صوب القصر الرئاسي حينما سلبوا القرار الرئاسي من هادي، وعملوا على تدمير الحيش تحت مبرر إعادة الهيكلة، الأمر الذي ساعد الحوثي على الاستيلاء على المعسكرات بكامل عتادها، مضيفين أن الحوثي بعد أن انقلب على الشرعية في صنعاء دون أن يطلق رصاصة، أخذ مع تنظيم القاعدة ينفذون مخططا آخر في إسقاط المحافطات تحت شعار محاربة داعش والقاعدة التي سبقت الحوثي في الاستيلاء على عدد من المحافظات كالبيضاء وأبين وعدن، وظهر التنظيم في تعز يقاسم الإخوان السيطرة على المدينة.
 
تلك الاستراتيجية في بادئ الأمر قوبلت بالاستحسان والدعم الأمريكي أيام الرئيس أوباما، وأوكل للحوثي محاربة القاعدة في تلك المناطق. واستطاع أن يستغفل الغرب وأمريكا وأسقط محافظات مع القاعدة وباسم القاعدة، وكان من يقتل في تلك المعارك قوات الشرعية والمواطن. وبعد أن تمت السيطرة على عدد من المحافظات، توارى الحوثي خلف الأضواء واقتسم الغنيمة مع الحوثيين الذين كافؤوه بإطلاق سراح عدد من سجناء القاعدة في أكثر من صفقة تبادل أسرى، بينهم عناصر خطيرة قبضت عليها الحكومة اليمنية قبل الانقلاب.
 
إضافة إلى تنسيق المخططات والعمليات المشتركة وتجنيد العملاء الذين تمكنت القوات الحكومية من القبض على عدد منهم ممن جندهم التنظيم للعمل لصالح المليشيا في أبين وعثر بحوزتهم على كتيبات وشعارات حوثية وشوهدوا يقاتلون مع الحوثيين في أكثر من جبهة مع عصابة الحوثي لمقاتلة القوات الحكومية، ومن خلفهم جماعة الإخوان الثلاثي الخطر على مستقبل اليمن ونظامه الجمهوري. 
 
وأضافت السياسيون أن العلاقة في تنام وأن التنسيق بينهما وصل إلى أعلى مستوى تمسك أيران بخيوطه الإرهابية والذي ظهر جليا في إطلاق كل من الحوثي وتنظيم القاعدة تهديدات باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إلا أن تلك التهديدات لم تأخذها امريكا المستهدف الأول من المليشيا والتنظيم في شعاراتها وتحاول استثماره في جانب آخر في الضغط على التحالف والشرعية في قبول الحوثي كسلطة أمر واقع وبامتيازات كبيرة.