آمال إنقاذ اليمن وإحباطات التسيب "الشرعي"
يكاد المجلس الرئاسي أن يموت ومرحتله الحالية أخطر من مرحلة موت مرت بها الشرعية قبل تشكيل المجلس.
فالفشل السابق وهو فشل مريع لم يصب الناس باليأس كما الآن.
فقد كانوا من قبل يأملون بخطوة إنقاذ تنقذهم من التسيب الشرعي اثناء فترة هادي وهناك عوامل على الأرض جديرة بالمهمة.. وقوى احتياطية تمثل للناس الأمل، وينتظرونها خلفاً للفشل.
لكن الذي حدث أن هذه العوامل والقوى الاحتياطية التي كانت في دكة الانتظار أصبحت هي المجلس أو جزءاً منه وهي ضربة الحظ الأخيرة لإنقاذ البلد.
ولم تعد ثمة قوى في الساحة اليمنية للمراهنة عليها كبدائل إنقاذ.
وها هي سنة كاملة مرت ولا زالت تمر ولم نلمس أي تغيير، بل غابت كلمة المعركة عن الأبجديات الممثلة للمجلس وانصدم الناس بعكس كل توقعاتهم.
من قبل، كان الشعب كل وقته ينادي بإصلاح الشرعية.
لقد كافح الجميع، ليل نهار، في سبيل إعادة هيكلة القرار والسلطة ولم تنل منهم العوائق ولا السنوات حتى نجحوا بذلك، ولكن هذه المرة وقد استنفد الناس طاقتهم وبعدما لمسوا هذا الموت السريري من القيادة صمتوا وسيصمتون ولم يعد يهمهم أي شيء.
فالدكة خالية من قوى احتياط وهؤلاء السبعة الذين يمثلون الشعب هم الرصاصة الأخيرة والسهم الأخير والرهان الأخير.
ولم يعد هناك من يراهنون عليه فصمتوا فقط.. وناموا.
وهذه المرحلة لا نجد من ينتقد المجلس بحرقة فهذا التماهي وهذا السكوت وعدم حتى نقد المجلس يعني أن الجماهير انصدمت ولم يعد يهمها من معركتها الوطنية أي شيء.. وهنا الخطورة.
خطورة أن يصاب الشعب باليأس الكامل ويطفق فقط ينتظر.
نقلا عن صفحة الكاتب بالفيس بوك