Image

شرعية الفساد وتجار الحروب من الإخوان خذلوا اليمنيين بصنعاء

في الوقت الذي كانت الأنظار تتجه صوب صنعاء في انطلاق شرارة حقيقية تناهض الحوثي ومشروعه التدميري الفارسي في اليمن، إلا أن تحركات الناشطين والمتطلعين إلى الخلاص من قمع الحوثي اصطدمت بتخاذل الشرعية والأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزب الإصلاح، في تقديم الدعم ومناصرة انتفاضة صنعاء التي كان يتوقع خروج احتجاجات كبيرة بعد صلاة الجمعة. 
 
مصادر مطلعة أكدت أن عصابة الحوثي ظلت خلال الأيام الماضية متوجسة وفي حالة استنفار من أن تشهد العاصمة صنعاء ثورة شعبية مشابهة لما يجري في إيران، بعد أن بلغ قمع الحوثي حدا لا يمكن تقبله، إلا أن رمز الإجرام والطائفية و السلالية عبد الملك الحوثي وزبانيته نجوا من غضب الشعب ليس نتيجة تهديد الأمن الوقائي بقمع المحتجين واختطاف الناشطين ولا بنشرهم الجواسيس ورصد مواقع التواصل الاجتماعي  أولا من خلال باص الاختطافات لما تعتبرهم ناشطين لاستدراج آخرين، بل اطفأت الشرارة من التخادم الإخوان مع مشروعهم الخميني في اليمن بعد أن روجوا لانتفاضة في صنعاء وكانوا ينتظرون ما سوف تتجه إليه الأحداث ليركبوا الموجة، بعد أن كانت التوجه إلى قياداتهم الشعبية بعدم تحريك الشارع ضد عصابة الحوثي. 
 
وأضاف ناشطون أن دور الإصلاح وتخادمهم مع الحوثي أصبح مكشوفا للجميع، إلا أن غياب دعم السلطة الشرعية لانتقاضة صنعاء غريب وغير مبرر، خاصة بعد أن كان يتوقع من وزارتي الاعلام والأوقاف الشرعية ان يكون لهما دور كبير في حشد الجماهير وتقديم المساندة لانتفاضة صنعاء باعتبارها شرارة لو انطلقت اليوم لأحرقت الحوثي في المناطق التي تقع تحت سيطرته، مؤكدين أنه لا الحكومة الشرعية ولا الأحزاب تريد الخلاص من الحوثي بعد أن أصبحوا تجار حرب، وخلاص اليمن من عصابة الحوثي يمثل إنهاء لمصالحهم الضيقة ويقوض مشاريعهم في الفساد ونهب الدولة في شراكة غير مباشرة مع الحوثي.