Image

"الإعلام الاقتصادي": الصراع على عائدات النفط يدفع ثمنه اليمنيون من قوتهم اليومي

حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من تداعيات استمرار توقف صادرات النفط على الحياة العامة للمواطنين والمشهد الاقتصادي في البلاد، نتيجة قصف عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران موانئ تصدير النفط اليمنية في كل من شبوة وحضرموت شرق اليمن. 
 
وقال المركز في النشرة الصادرة عن المركز، والتي حملت عنوان “نار الحرب تمتد إلى حقول النفط شرقا”، إن توقف صادرات النفط يدفع اليمنيون ثمنه.
 
وتضمنت النشرة استعراضًا متكاملًا للوضع المعقّد الذي نتج عن استهداف عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، والتهديدات بما هو أبعد من ذلك، وصولًا إلى تصنيف مجلس الدفاع الوطني التابع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بعدن عصابة الحوثي حركة إرهابية ردًا على تصعيدها الأخير. 
 
كما أشارت النشرة إلى حالة الركود الاقتصادية التي ستنتج عن توقف صادرات النفط، وما سيتمخض عنها من ردود فعل ستؤدي إلى ارتفاع في الأسعار وتراجع سعر العملة المحلية مقابل العملات الصعبة ودخول البلاد في أتون أزمات إنسانية إضافية ستؤدي إلى ارتفاع نسبة الفقر وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وتضرر موظفي الدولة في المحافظات المنتظمة بتسليم الرواتب الشهرية.
 
وتناولت النشرة التأثيرات المتوقعة نتيجة الإجراءات المتبادلة بين بنكي صنعاء وعدن على القطاع الخاص وتوقف الأعمال الإنشائية والمشاريع الاستثمارية الخاصة جراء الحرب الاقتصادية المتفاقمة منذ عدم التوصل لاتفاق تمديد الهدنة الإنسانية في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
 
في سياق متصل، قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، إن “النشرة وضعت شرحًا مفصلًا ومتسلسلًا للوضع منذ عملية الاستهداف الأولى لميناء الضبة في حضرموت والتصعيد الذي نتج عنها وما آلت إليه الأوضاع لاحقًا، لتصل إلى ما اعتبرها حربًا اقتصادية أشد وطأة من المواجهات العسكرية كونها ستثقل كاهل المواطنين وستزيد من تدهور الحالة المعيشية، وهو ما يجب أخذه في الحسبان لدى أطراف الصراع والفاعلين الإقليميين والدوليين لحماية الإنسان اليمني من النزاع المتفاقم حول عائدات النفط منذ أكتوبر الماضي“.