في تعز تزداد الجرائم وتنعدم العقوبات

10:57 2022/11/23

من يعيش في مدينة تعز ويتابع سير حدوث العمليات الإجرامية بمختلف مستوياتها الجسيمة والمتوسطة وغير الجسيمة سيلاحظ مقدار تزايدها وتوسعها وارتفاع نسبة حدوثها وتنوعها باشكالاً مرعبة وبطرق غير متوقعة.
 
وما تلك الجرائم التي يتم تداولها أو الإبلاغ عنها إلا جزءا يسيرا من إجمالي الجرائم والانتهاكات التي لا يتم الإبلاغ عن أغلبها نظراً لعدد من الأسباب التي قد تكون اجتماعية أو عائدة للعادات والتقاليد القبلية أو لأسباب خاصة تعود لطبيعة ونوع الجريمة أو ناتجة عن التهديدات التي تتلقاها أسر الضحايا أو لاتجاه البعض للانتقام والأخذ بالثأر.
 
ما يحدث من جرائم في مدينة تعز لا يمكن أن يقبلها الدين أو العرف أو العقل أو المنطق فهنا في قلب المدينة تنتشر الذئاب البشرية التي تجردت من كل القيم والأخلاقيات وتمارس إجرامها بوضوح الشمس نهاراً جهاراً في حق كل من يقع ضمن نطاق أهدافها
 
فهنا يقتل المواطن بالقرب من معسكرات الدولة وأقسام الشرطة ونقاط الأمن وإداراته.
 
وهنا يتبلطج المسلحون على أصحاب الأرضي وأصحاب البناء والأعمال ويقومون بتوقيف أعمالهم ومعدات أعمالهم حتى يرضخوا لتحقيق وتنفيذ مطالبهم ودفع الجزية عن أملاكهم وعن أعمالهم.
 
وهنا يتم اختطاف الطالبات من بوابات المدارس والمعاهد والجامعات ويتم الاعتداء على النساء في الشوارع والطرقات والممرات والحارات
 
هنا تمارس أنواع وأصناف الجرائم في الأماكن العامة ودون خوف أو اعتبار أو حساب لأحد.
 
ولمن يسال عن سبب ارتفاع نسبة الجريمة وحدوثها في الأماكن العامة نقول لهم السبب واضح وبسيط جدا وهو عدم وجود الدولة وغياب دور الأجهزة الأمنية والعسكرية القادرة على ملاحقة مثل هؤلاء المطلوبين وانعدام دور الأجهزة الفضائية القدرة على إصدار الأحكام والعقوبات التي تتناسب مع حجم وأشكال جرائم هؤلاء المجرمين.
 
وعندما تتواجد الدولة بكافة أجهزتها وتكون قادرة على متابعة الجناة ومحاكمتهم وتطبيق العدالة وإنصاف المظلومين وإنزال العقوبة المناسبة لكل جريمة فهنالك سوف يرتدع المجرمون ويتعرض ويعتبر كل من تسول له نفسه في سلك طريق المنحرفين...