Image

عسكريون.. معارك تعز عبثية تستهدف تدمير المدينة وتشريد أبنائها وتهجيرهم

وصف خبير عسكري أن الاشتباكات التي تقوم بها القوات المحسوبة على الإصلاح مع مليشيا الحوثي في الجبهة الشرقية بالعبثية، كونها لا تحرر الأرض ولا تطرد العصابة من تمركزها بالقرب من تلك القوات.
 
مؤكدا للمنتصف أن محور تعز المحسوب على الإخوان يهدف من تلك الاشتباكات إيهام مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع بوجود معارك حقيقة، بهدف تحقيق مكاسب مادية من أموال وأسلحة وذخائر، والتي تذهب إلى مخازن الإخوان دون استخدامها في معركة تحسم سيطرة الحوثي على المحافظة منذ ثمان سنوات. 
 
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات تستهدف المدنيين وممتلكاتهم في صالة والعسكري والكمب بتساقط القذائف على أحيائهم، مما دفع بالأسر إلى النزوح، بعد أن كانت قد استقرت وعادت من نزوحها، إلا أن حالة اللاحرب والاشتباكات المتكررة وغير المبررة حولت حياتهم إلى جحيم وقلق ورعب وجعلتهم في مناطق التماس محرومين من أبسط مقومات الحياه في العيش بأمان واستقرار.  
 
وبحسب المصدر العسكري الذي قال لو أن هناك جدية وعدم تخادم بين الطرفين لحررت مساحات من الأرض التي ما تزال في قبضة الحوثي والتي لم تتقدم فيها قوات المحور المحسوبة على الإصلاح شبرا واحدا، على الرغم من أن المسافة التي تفصل بين الإخوان والمليشيات الحوثي لا تتعدى الأمتار في منطقة التماس في مدرسة محمد علي عثمان والتشريعات والقصر وتبة السلال، التي يتم من خلالها قنص أبناء المنطقة، على الرغم من أن التبة تعتبر هدفا عسكريا للقوات الحكومية مكشوفة عسكريا من صالة (ثعبات).
 
إلا أن التخادم بين المليشيتين جعل معركة تحرير تعز مؤجلة إلى أجل غير مسمى، ما لم يقم المجلس الرئاسي بتغيير شامل للقيادات العسكرية الإخوانية ممن استولى على المنصب عبر سلطة الأمر الواقع لحزب الإصلاح، الذي استغل الظرف واستولى على إدارة شؤون تعز عبر قياداته الإخوانية والتي تقف حائلا أمام تحرير ما تبقى من تعز التي يفرض عليها حصارا جائرا. 
 
وأعاقت مليشيا الحوثي بالتنسيق مع الإخوان فتح المنافذ كجانب إنساني، وحول الطرفان طرق تعز الطويلة إلى مجموعة نقاط جباية الأموال بطرق غير رسمية ونهب أبناء تعز أموالهم.