تدهشني مصر المحروسة
تُدهشك مصر، تأخذ لُبّك، تعيد صياغتك ومفهومك ومعارفك وحياتك ورؤيتك للحياة.
مصر بلدٌ كبير وشعب يمتلك من القوة والتاريخ والإرث والثقافة الناعمة ما لا يمتلكه أي بلد آخر في الدنيا كُلها.
من لم يعرف مصر عن قُرب فقد فاته الكثير وعليه إمّا زيارتها وتجربة العيش مع أبنائها والاقتراب منهم لتثبيت معلوماته عنها أو قراءتها، سينما ومؤلفات وإعلاما وأزهرنا الشريف المنارة المتوهّجة.
وسيجد أن كل شارع فيها قبلة للحياة والمحبة والإيمان والانتماء للإنسانية ووطن العروبة ومجد الفراعنة الأعظم، لا يختلف المصري مع المصري أو المقيم فيها على لونه أو جنسيته أبدا.
مصر إعجازية بكل المقاييس ومختلفة تماما وهذا هو أحد أسرارها وإلهامها للجميع.
تعيش في مصر وأنت من أي بلد عربي آخر لا تشعر بالغربة سواء كنت في أحيائها الراقية أو الشعبية الجميع يحترمك ويحترم ذاتك ويحترم احترامك له ولقانون البلد المستضيف لك الذي يقدّرك كواحد من أبناء وطنه وكإنسان وعربي أنت منه وبأي لون كنت.
كل شارع وحي وعمارة في مصر تلبّي للسلام وتحتفي به، كل شخص تقابله يحبك ويقول لك كلنا إخوة.
تشاهد سماء القاهرة قبل الغروب وهي مغطاة بالحمائم التي تعطي أفقك معنى مختلفا وروحك زادا جديدا مساء كل يوم.
القاهرة وكل تفاصيلها تمنحك سيمفونية حياة ومحبة وأمل قد لا توجد في أي مكان آخر في الدنيا.
أشاهدها على الدوام وأحرص على تلك الدقائق التي تهديني طاقة جديدة وأحلاما متجاوزة لكل لحظة تعب وتخرجني من محنة ولو كانت شخصية.
القاهرة مصدر قوة لا تضاهى وأسراب حمائم سلام وعنفوان لا يتوقفان يوما.
المحروسة دفء أبنائها وكبرياء أمة، تحمل مشاعل النور وتقف خلف راية الدولة بقيادة عظيم مؤمن بوطنه ونهضته، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يؤكد شعب مصر على الدوام الوقوف معه ومع النهضة الكبرى التي يقودها في أرض الكنانة التي تقدم للعالم كله دروسا في التعايش والاستقرار والمحبة والبناء والنهوض.
لا أكتب عن علاقة مصر باليمن ودورها في ثورة 26 سبتمبر فتلك حكاية مختلفة وتحتاج لوقفات وكتابات ابتداء من الجندي المصري مرورا بالمعلم فالأكاديمي والمسرح والخبير والمهندس والطبيب.
مصر موجودة في قلوبنا كمجلدات وتاريخ ودم وعطاء ومحبة وقيم عروبة وإنسانية وسلام.
تحيا مصر.
نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك